يبدو أن سلسلة الإخفاقات لا تنتهي مع جامعة العاب القوى المغربية، برئاسة
عبد السلام أحيزون، بتسجيل تراجع مثير في نتائج في رياضة أم الألعاب، حيث
خفتت اضاءة العاب القوى المغربية في المحافل الدولية، بعدما كان المغرب
يمثل واحد من النماذج الناجحة على المستوى الإفريقي.
وظهر العداؤون المغاربة بصورة باهتة في بطولة العالم التي تحتضنها مدينة
يوجين الأمريكية، حيث ودع عبد اللطيف صديقي سباق 1500 متر من الدور
التصفوي الأول بعدما احتل المركز الـ11.
وخرج أنس ساعي وحسن مجاهد من المنافسة التي كانت تعد من تخصص
المغرب والعداؤون المغاربة، حيث احتلا بدورهما مراكز متأخرة، ليفشلوا جميعا
في التأهل إلى الدور النصف النهائي.
وتبقى الآمال معقودة على البطل الأولمبي سفيان البقالي لإنقاذ ماء وجه
المغرب في بطولة العالم، بيوجين الأمريكية في سباق صعب للغاية فجر
الثلاثاء، أمام محاصرة الإثيوبيين والكينيين له، خصوصا العداء العالمي
ل”اميتشا” الذي نجح في النزول عن حاجز ثمانية دقائق في أكثر من مناسبة.
الإخفاقات المتتالية لجامعة أحيزون، أشعلت فضاءات التواصل الإجتماعي، بأسئلة منطقية عن ما سر أسباب تراجع العاب القوى المغربية في الملتقيات العالمية، بعدما كانت رائدة وحاملة للشعلة الإفريقية بإنجازات تاريخية لا زالت أرقامها شاهدة عليها.
وسيغيب العداؤون المغاربة للمرة الثانية تواليا عن النهائي، وعن البوديوم في سباقات كانت بالأمس القريب من اختصاص المغرب كما هو الشأن لسباق 1500 متر الذي يحتفظ الكروج برقمه القياسي العالمي.
واستغرب نشطاء من مواصلة اهدار المال العام على جامعة أصابها العقم الرياضي، وضخ المال العام فيها، في مقابل الخروج بخفي حنين من المحافل العالمية في كل مشاركة، والعجز عن التأهل حتى الى نهائيات في تظاهرات وملتقيات عالمية كان المغرب بالأمس القريب يحتل فيها مراتب جد مشرفة.
فؤاد جوهر ـ عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع