في الوقت الذي تتعالى فيه الأصوات المطالبة بالرفع من منح عيد الأضحى وتعميمها بمختلف القطاعات سواء العمومية أو الخاصة؛ اختارت إحدى الضيعات الفلاحية بمدينة أكادير تقديم منحة “تشجيعية” لعمالها مع تحديد الشروط الاستفادة منها.
المنحة “التشجيعية” التي قررت هذه الضيعة منحها للعمال حددت في مبلغ 150 درهما، وذلك بحسب منشور تداوله رواد مواقع التواصل الاجتماعي، الشيء الذي أثار حفيظة النشطاء.
ووصف النشطاء هذه المنحة بالمحنة التي يعيشها عمال الضيعة الفلاحية، وأنها دليل على “جشع” هذه الأخيرة، التي بالإضافة إلى ذلك اشترطت العمل أيام عيد الأضحى دون غياب، اللهم إذا تعلق الأمر بحادثة سير أو عطلة الأمومة.
واعتبر النشطاء أن مثل هذه المنح لن تحفز العاملين على بذل مزيد من الجهد في العمل، وأنه كان من الأولى بالمسؤولين على الضيعة المذكورة الرفع من قيمة المبلغ ليصل على الأقل إلى 500 درهم نظير التفاني في عملهم الشاق ولمساعدتهم على تلبية احتياجاتهم خاصة وأن عيد الأضحى يتزامن مع موجة الغلاء.
وتهاطلت التعليقات الغاضبة على المنشور، حيث قال أحد النشطاء “الحمد لله تشري بها الحولي و الليقامة و يشيط باش ندوزو الصيف. الله أكبر بلادي زينة البلدان”، وقال آخر “العبودية في أرقى صورها”.
وعلقت ناشطة فيسبوكية قائلة: “منحة تشجيعية من الفوق هدي راها تعجيزية الله يسمح ليكم”، وقالت أخرى:” كون غير معطاوهم والو حسن من هاد المهزلة”.
وقارن النشطاء بين هذه المنحة وبين المنح التي قدمتها عدد من الشركات لمستخدميها والتي وصلت إلى حدود 3000 درهم، فيما نددوا بالشركات التي قدمت منحا هزيلة جدا والتي لا تشجع على بدل مزيد من العطاء والعمل.
غزلان الدحماني ـ عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع