شبكة حقوقية تدق ناقوس الخطر حول استعمال الشهب الاصطناعية في إشعال الحرائق

مجتمع كتب في 21 يوليو، 2023 - 20:00 تابعوا عبر على Aabbir
المفرقعات
عبّــر

حذرت الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، من خطورة المفرقعات والشهب الاصطناعية التي يتم الترويج لها بمناسبة عاشوراء؛ في التسبب في إشعال واندلاع الحرائق في المنازل والمعامل والغابات، فضلا عن آثارها السيئة على الصحة والبيئة، وذلك مع توالي موجات الحرارة بالمملكة.

وأعلنت الشبكة الحقوقية، في بلاغ لها، أن ذلك يأتي في وقت تبدل فيه السلطات الأمنية والشرطة القضائية، مجهودات في ” مراقبة وحجز كميات كبيرة من المفرقعات والشهب النارية الاصطناعية المهربة، ومصادرتها ومتابعة المتاجرين بها، الدين يسعون من وراء الاتجار بهذه المواد تحقيق أرباح خارج القانون بمناسبة عاشوراء التي تتكاثر فيها الحوادث الناجمة عن استعمال هده المواد. دون الاهتمام بالمخاطر الجسيمة التي تخلفها، خاصة مع انتشار تهريبها بسهولة بين الأمتعة وعبر الحدود المغربية”.

والأخطر في الأمر، تؤكد الشبكة،أنه “مع توالي موجات الحرارة المفرطة في عدد من جهات المملكة، تزداد خطورة اشعال واندلاع الحرائق نتيجة استخدام هده المفرقعات والشهب الاصطناعية التي يصل مداه إلى عدة أمتار وتهدد بإشعال الحرائق في الغابات والممتلكات ، ومن المعروف أن الحرائق تقع نتيجة اتحاد ثلاثة عناصر هي المادة القابلة للاشتعال والحرارة الكافية والهواء وهي العناصر المتوفرة في المفرقعات فان استخدامها يعرض الانسان والممتلكات لخطر الحريق”.

ونبّهت الهيئة ذاتها، إلى أن “استخدام المفرقعات والألعاب النارية تشكل خطورة كبيرة على المجتمع، وبالتالي فهي مسؤولية جماعية مشتركة بين السلطات الأمنية في تطبيق القانون والأسر وأولياء الأمور في منع أطفالهم من شراء و من استخدام هذه المواد في التعاون مع الأجهزة الأمنية والسلطات في مراقبة وإخبارها بالمحلات والباعة المتجولين الذين يتاجرون في هذه المواد لاتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة التي ينص عليها القانون”.

كما أن استخدام هذه المواد، تؤكد المصادر ذاتها، تسبب أضرارا خطيرة لدى مستعملها أو للمواطنين في أجزاء مختلفة في الجسم خاصة الأطفال ومنها التشوهات كالحروق في جفون العين، حيث تصاب العين بحروق أو دخول أجسام غريبة في العين قد يؤدي الأمر إلى فقدان كلي للعين، أو تتسبب في عاهات مستدامة.

وأشارت الشبكة الحقوقية، إلى أن ” المكونات الكيميائية لهذه المواد مثل البارود والكبريت والرصاص والنحاس والزئبق والزنك وغيرها من المواد المشعة، فضلا عن اشعال الإطارات المطاطية؛ يمكن أن تتسرب إلى الفرشة المائية وتلوت الهواء وتشكل خطرا على الإنسان والحيوان”.

واعتبرت الشبكة، أن هذه الظاهرة بمثابة تحدي  يتطلب مسؤولية مشتركة في التوعية بمخاطرها والتخلي عن العادات التقليدية ومخاطرها بانخراط الجميع مدرسة وأسرة وإعلام ومجتمع وسلطات في حماية صحة وأرواح الناس وممتلكاتهم.

 

غزلان الدحماني- عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع