لازال ظهور اللاعبة المغربية، نهيلة بنزينة، بالحجاب في بطولة كأس العالم للسيدات،
التي احتضنتها أستراليا ونيوزيلندا مناصفة، يشعل سعار السياسيين والمحللين والإعلاميين الفرنسيين بشكل غير مفهوم.
فبعد تسابق إعلام فرنسا على مهاجمة نهيلة بنزينة، بشكل غير مبرر،
معتبرا أن ظهورها بالحجاب هو تراجع لا يصدق، جاء الدور على سياسييها ليوجهوا مدافعهم باتجاه اللاعبة المغربية.
واستغل النائب في الجمعية الوطنية الفرنسية، جوليان أودول، فوز المنتخب الفرنسي النسوي على نظيره المغربي
برباعية نظيفة، في دور ثمن النهائي ومغادرة لبؤات الأطلس للمونديال، ليشمت في الإقصاء المغربي في تعليقه على تأهل “دجاجات فرنسا”.
جوليان أودول، وفي تغريدة نشرها على حسابه الشخصي على “التويتر”، وحملت بين طياتها تطرفا غير مقبول، كتب يقول:”هنيئا لفريقنا الوطني الفرنسي الذي تأهل ببراعة إلى ربع نهائي كأس العالم سيدات”.
وأضاف قائلا:”هذا انتصار على للحقوق والحريات بالنسبة لجميع النساء ضد الاديولوجية الإسلامية”.
وختم السياسي الفرنسي تغريدته بالقول:”الحجاب تم إقصائه”.
وجر التعليق المتطرف للسياسي الفرنسي، جوليان أودول، موجة غضب واستنكار من طرف متابعيه الذين وصفوه ب”العنصري” واستغلال فوز منتخب بلاده للتعبير عن كراهيته للآخرين.
ومن بين أبرز التعاليق التي هاجمت جوليان أودول، ما كتبه أحد المتابعين مستنكرا:”حتى انتصارات منتخب فرنسا تستغلونها للتعبير عن كراهيتكم للآخرين، لكن العنصرية مثل الصليبيين، كما تعلمون”.
وعلق متابع آخر قائلا:”برافو على انتصاركم، وبالمقابل يمكنكم الاحتفاظ بحريتكم من أجلكم”.
وأضاف آخر يقول:”مبروك للمنتخب المغربي الدولي الذي كشف الكراهية والجهل الحقيقيين لبعض الفرنسيين من الصليبيين في العصور الوسطى. بعد أكثر من ألف عام، هؤلاء الفرنسيون الذين لم يعرفوا كيف يتطورون، لا يمكنهم إلا أن يكرهوا إظهار أنفسهم. مؤسف جدا”.
هذا، وكانت المدافعة المغربية، نهيلة بنزينة، قد خلقت الحدث بعدما أصبحت أول لاعبة كرة قدم تشارك في كأس العالم للسيدات المقامة حاليا بنيوزيلندا وأستراليا، بالحجاب.
زربي مراد – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع