محمد زكى – يبدو أن وعود حكومة أخنوش بتوفير مليون منصب شغل قد بدأت تتبخر، خاصة في ظل الأرقام غير المطمئنة التي جاءت بها المندوبية السامية للتخطيط بخصوص البطالة بالمغرب.
شبح البطالة يطارد الجميع
هذا، وكشف تقرير المندوبية السامية للتخطيط عن ارتفاع معدلات البطالة في المملكة، حيث بلغت 13.7% في الأشهر الأولى من العام الحالي مقابل 12.9% خلال نفس الفترة من العام الماضي.
تربط المندوبية السامية للتخطيط بين وضع سوق العمل وتأثير الجفاف الحاد في المغرب، مشيرة إلى فقدان حوالي 159 ألف فرصة عمل في الوسط القروي وتم إنشاء 78 ألف وظيفة في الوسط الحضري، مما أدى إلى انخفاض إجمالي عدد الوظائف بمقدار 80 ألف منصب.
وفي ضوء هذه الأرقام، أشارت المؤسسة الرسمية المعنية بالإحصاء إلى تراجع قطاع الزراعة والصيد بـ 206 آلاف وظيفة، وتراجع معدل العمالة في الوسط القروي بنسبة 1.4 نقطة وفي الوسط الحضري بنسبة 0.1 نقطة.
وشهد عدد العاطلين زيادة بلغت 96 ألف شخص، مما أدى إلى ارتفاع معدلات البطالة في الوسط الحضري والقروي في صورة لا تبشر بالخير.
في غضون ذلك، أقر أخنوش بأن المرحلة القادمة تفرض على الحكومة تحقيق النمو الاقتصادي والاجتماعي المنشود.
كما أنه من المفروض أن يضاعف الجهود لتوفير مزيد من فرص الشغل اللائق التي تضمن الكرامة الإنسانية للمغاربة، و أكد أن رؤية حكومته تقتضي جعل التشغيل أولوية قصوى، في النصف الثاني من هذه الولاية.
معدلات البطالة تصدم أخنوش
الى ذلك انصدم رئيس الحكومة بالأرقام التي قدمتها مندوبية لحليمي بخصوص البطالة بالمغرب حسب ما أوردته تقارير صحفية نقلا عن مصدر من داخل رئاسة الحكومة.
في نفس الإطار، لجأت الحكومة الى شركة استشارات إدارية أمريكية مشهورة “McKinsey” لتطوير حلول واضحة، بما في ذلك وضع رؤية ملكية للتوظيف، وفقاً لما ذكرته مصادر صحفية.
و أعرب أخنوش عن قلقه بخصوص معدلات البطالة التي قدمتها المندوبية السامية للتخطيط و عقد اجتماعات عديدة مع المندوبية للخروج بتفسيرات لهذه الأرقام.
و بدأ رئيس الحكومة بتقييم أداء أعضاء حكومته في مجال إنشاء فرص العمل بناءً على الإحصائيات المقدمة من المندوبية. في مارس، استعان أخنوش بشركة McKinsey لوضع خطة لتطوير قطاع التشغيل، مما يشير إلى التزامه بتحقيق أهداف الحكومة في هذا المجال
اترك هنا تعليقك على الموضوع