بالرغم من خروجه لتوضيح موقفه من القصف الإسرائيلي على غزة، لازال الدولي المغربي، نصير مزراوي، لاعب بايرن ميونيخ، يتعرض للهجوم وضغط رهيب بألمانيا، على خلفية موقفه الداعم للقضية الفلسطينية وتعبيره عن تضامنه مع غزة.
فبعد صحيفة “بيلد” التي شنت هجوما شرسا على مزراوي، جاء الدور على السياسي والعضو في “ائتلاف الاتحاد الديمقراطي المسيحي” الألماني، يوهانس ستينيغر، ليوجه مدفعيته نحو الدولي المغربي، مطالبا بطرده من ألمانيا.
وطالب ستينيغر إدارة نادي بايرن ميونيخ بضرورة التحرك واتخاذ إجراءات صارمة في حق مزراوي.
ونشر ستينيغر تغريدة على حسابه الشخصي على “التويتر”، جاء فيها:”لا يجب السماح بحدوث هذه الأمور، عزيز نادي بايرن ميونخ، يجب طرده على الفوز، بالإضافة إلى ذلك، يجب استخدام جميع أدوات الدولة لطرده من ألمانيا”.
وفي الوقت الذي كان فيه السياسي الألماني، يوهانس ستينيغر، ينتظر تفاعلا من متابعيه، جرت الرياح بما لا تشتهيه سفنه وتعرض لانتقادات لاذعة.
وانهالت التعاليق المنتقدة والمستنكرة على تغريدة ستينيغر التي طالب من خلالها بطرد مزراوي خارج ألمانيا، كما صبت مجمل الردود الغاضبة في اتجاه مطالبته باحترام حرية التعبير.
ووصف البعض ستينيغر بالمجنون والغبي، متهمينه بجر ألمانيا للدمار بأفكاره تلك، مطالبينه بأن يرحل هو عن ألمانيا قبل أن يتسبب لها في أضرار وخيمة.
وكانت صحيفة “بيلد” الألمانية قد شنت قبل ذلك هجوما لاذعا على مزراوي، معتبرة إياه واحدا من أنصار الإرهاب على الملعب، بل وذهبت إلى حد تهديده بعدم اللعب مجددا في البطولة الألمانية “البوندسليغا”، في حال لم يتوقف عن دعم المقاومة ونصرة القضية الفلسطينية.
بقيت الإشارة إلى أن حملة تضامن واسعة مع مزراوي أطلقها النشطاء المغاربة والعرب والمسلمين عموما على مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن اعتزازهم بمواقفه الرجولية، داعينه للثبات عليها مهما كانت الضغوط.
زربي مراد – عبّـر
اترك هنا تعليقك على الموضوع