في خرجة من شأنها أن تجر عليها موجة غضب عارم، انبرت المخرجة المغربية، مريم التوزاني، زوجة المخرج المثير للجدل نبيل عيوش، للترويج للمثلية الجنسية والدفاع عنها. وترى التوزاني، أن فيلمها “أزرق القفطان”، الذي تأهل للقائمة القصيرة لفئة أفضل فلم أجنبي ضمن جوائز الأوسكار، “يمكن أن يساهم في إثارة نقاش صحي وضروري حول مسألة المثلية الجنسية التي يتناولها، وتتعدد المواقف منها في المجتمع المغربي”.
وبررت التوزاني اخيارها للفيلم بكون رؤية أشخاص من مجتمع المثليين يعيشون مختبئين وخائفين، والتعبير عن حبهم مكبوت وممنوع وعُرضة للأحكام، هو أمر جارح ومؤلم من وجهة نظرها.
واعتبرت التوزاني في تصريح إعلامي، أن اختيار فيلمها لتمثيل المغرب يشكّل تقدما، مشيرة إلى أن الرمزية التي ينطوي عليها اختياره، جميلة وقوية، مبرزة أن ترشيحه يترجم رغبة في الانفتاح والحوار، على حد تعبيرها.
وقالت التوزاني إنه لشرف كبير لها أن تمثل المغرب وتحمل علمه في هذه المرحلة من السباق إلى الأوسكار.
ومعلوم أن المثلية الجنسية تعتبر من المحرّمات في المجتمع المغربي المحافظ، كما أن القانون الجنائي المغربي ينص على أن “من ارتكب فعلاً من أفعال الشذوذ الجنسي مع شخص من جنسه” يُعاقب “بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات”، غير أن ترشيح فيلم “أزرق القفطان” لمخرجته مريم التوزاني واختياره لتمثيل المغرب، يعتبر خطوة جريئة في اتجاه تطبيع السينما المغربية مع المثلية الجنسية.
يشار إلى أن فلم “أزرق القفطان” يدور حول حليم ومينة اللذين يعيشان حياة زوجية متينة ومن دون مشاكل بقيت خلالها المثلية الجنسية للزوج سراً عميقا.
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع