دنيا بطمة وملف ما بات يعرف بعصابة ” حمزة مون بيبي ” إلى أين ؟

الأولى كتب في 31 ديسمبر، 2019 - 19:06 تابعوا عبر على Aabbir
دنيا بطمة
عبّر

 

تورية عمر ـ عبّر 

 

 

هي دنيا بطمة ابنة العائلية الفنية المعروفة التي ذاع صيتها منذ سنوات في مجال الغناء والفن بالمغرب، دخلت هي أيضا هذا المجال عن طريقة مشاركتها في مجموعة من البرامج الغنائية لترسو سفينتها في برنامج ” ارب ايدول” الذي اعتبرت إحدى خريجاته المميزات ، حيث تعرف عليها الجمهور المغربي كافة وأيضا الجمهور العربي، وتعرف على صوتها الرنان المميز الذي استطاعت بواسطته أن تصل إلى الجماهير وتترك بصمتها الرائعة في الفن والغناء.

 

دنيا بطمة تلك الفتاة التي بدأت تشق طريقها نحو عالم النجومية بخطوات ثابتة، حيث بدأت تحيي مجموعة من الحفلات داخل وخارج المغرب، قبل أن تتعرف على زوجها الذي أصبح مدير اعمالها محمد الترك، الذي كان متزوجا من قبل، واب لثلاثة اطفال، وجمعتهما الاقدار ليكون الارتباط الرسمي هو مصير علاقتهما ، تزوجا على غرار العادات والتقاليد المغربية ، لتحدث دنيا بطمة بهذه النقلة النوعية في حياتها ضجة اعلامية كبيرة سواء في المغرب أو خارجه.

 

الكثير من الأشخاص لم يتقبلوا زواج دنيا بطمة من محمد الترك البحريني الاصل والذي كان متزوجا من منى السابر واب لثلاثة اطفال من بينهم الفنانة الشابة حلا الترك، هنا دخلت دنيا بطمة في عالم من الصراعات والمشاكل التي لا تكاد تنتهي سواء مع زوجة محمد السابقة أو مع حماتها أو مع الجمهور والمتتبعين الذين ينتقدون مجموعة من الافعال التي تقوم بها، سواء في ردها على الانتقادات التي تتلقاها من المتابعين أو ردها على مجموعة من الأمور التي تتعلق بزوجة محمد السابقة منى السابر .

 

دنيا بطمة

 

لم تقف دنيا بطمة هنا فقط بل تجاوزت ذلك بتسيير من شقيقتها ابتسام بطمة التي صرحت في عدة مناسبات أنها هي من تتكلف بالرد على كل من ينعت أختها بوصف غير مناسب أو كل من يحاول أن يقف حجر عثرة في طريقها أو أي شخص كيفما كان نوعه يحاول أن يقلل من شأن أختها أو ينتقدها، فهي لا تسكت أبدا إذ تدخل في مشدات كلامية قاسية تصل أحيانا إلى الكلام النابي والتلفظ بالفاظ غير أخلاقية للرد على كل من يهاجم أختها دنيا.

 

أصبحت دنيا بطمة منذ دخولها عالم الشهرة الفنانة الأكثر شهرة في الجدال والصراعات التي لا تنتهي، إذ أن الأمر لم يقف عند المهاجمين لها من المتابعين فقط وإنما وصل أيضا إلى الفنانين الذين طالتهم دنيا بردودها القوية وصراعاتها الدائمة من بينهم الفنانة ابتسام تسكت التي دخلت معها دنيا بطمة بعدما كانت من أكثر من المدعمين والمشجعين لها في فترة تواجدها بالأكاديمية التابعة لبرنامج ” ستار اكاديمي” لتصبح فجأة عدوتها اللدودة وتدخل معها في صراع لا ينتهي دون معرفة الأسباب الحقيقية لذلك، والتي لا تعترف بها سواء دنيا بطمة أو ابتسام تسكت.

 

هذا بالإضافة إلى صراعها مع الفنان محمد عساف الذي صرح في عدة مرات أنه لا يدري سبب الهجوم الدائم عليه من طرف دنيا بطمة والذي لم يقم بالرد عليها أبدا رغم الكلام الموجه له من طرفها، فضلا عن العديد من الأمور والمشاكل التي دخلت فيها الفنانة دنيا بطمة مع مجموعة من الفنانين سواء داخل المغرب أو خارجه، والتي كان آخرها صراعها مع الفنان يوسف اوزلال المعرف بشخصية فاطمة التاويل الذي تهاجمه أيضا في الفترة الأخيرة .

 

 

دنيا باطمة
دنيا باطمة وزوجها

كما أن الفنانة المغربية التي تمتلك حنجرة ذهبية مميزة ورائعة والتي جعلتها تعتبر من خيرة الفنانين الشباب حيث مكنتها أيضا من الحصول على وسامين ملكيين خلال مسيرتها الفنية، اعتبرها البعض أنها طائشة ولا تعرف ماذا تقول ولا ماذا تفعل لا سيما أنها تسير خلف موجة الشهرة من جانبها السلبي، خاصة بعد أن انجبت ابنتها غزل، التي حولتها من طفلة بريئة إلى نجمة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث فتحت لها حسابا خاصا بها رغم صغر سنها في وقت من المفروض أن تمنحها مساحة لتعيش طفولتها كاي طفل عادي في مثل سنها.

 

مجموعة من المشاكل والدخول في متاهات لا نهاية لها قادت الفنانة دنيا بطمة لتقع في ورطة كبيرة هي وشقيقتها ابتسام التي عرفت منذ سنوات بلسانها الحاد مع الجمهور خاصة المهاجمين والمنتقدين الذين يهاجمون شقيقتها دنيا، هذه الورطة التي باتت تعرف على الصعيد المغربي والعربي بملف عصابة ” حمزة مون بيبي ” وهو الحساب المتخصص في الابتزاز والتشهير بعدد من الفنانين والذي تورطت فيه دنيا بطمة وشقيقتها الكبرى ابتسام التي تم اعتقالها بخصوص القضية وفتح تحقيق معها قبل أن يتم استدعاء دنيا أيضا لنفس الغرض.

 

فبعدما فضح الأمر بخصوص الحساب ” حمزة مون بيبي ” الذي نشر فيما سبق مجموعة من الاقاويل والفضائح والتشهير بمجموعة من الفنانين من بينهم الفنانة سعيدة شرف وابتزاز الكثيرين ، تم اعتقال المتورطين في هذا الحساب من بينهم اليوتبور ” سكينة كلامور ” التي اعترفت بدورها أن الفنانة دنيا بطمة متورطة هي وشقيقتها ابتسام ما أدى إلى استدعاء كل منهما وفتح تحقيق معهما في القضية، ورغم أن الفنانة دنيا بطمة نفت كل التهم الموجهة لها إلا أن متهمة أخرى تدعى سلطانة اعترفت بدورها بمشاركة دنيا بطمة وشقيقتها ابتسام في تسيير الحساب المذكور وهو الحساب الذي شهر بالكثير من الفنانين في المغرب واشخاص آخرين ولم يطل ولو في مناسبة واحدة دنيا بطمة أو شقيقتها.

 

هذا الملف الذي لم يعد قضية وطنية فقط والذي أصبح قضية راي عام قاد دنيا بطمة إلى الدخول في مجموعة من المشاكل كانت في غنا عنها، فبعد الكثير من التحقيقات لساعات طويلة والمواجهات بالمتورطين في ملف الحساب وتعرض دنيا بطمة وشقيقتها لمجموعة من المواقف التي قادتها إلى الهروب والاختباء من الصحافة والوصول إلى شتمها والدعاء عليها، والتنقل بين مراكش والدار البيضاء، قرر قاضي التحقيق بابتدائية مراكش، يوم الاثنين 30 دجنبر 2019 ، متابعة الفنانة المغربية دنيا بطمة وشقيقتها ابتسام بطمة، في حالة سراح بتهمة “شبهة الابتزاز”.

 

 

سروال دنيا باطمة

دنيا بطمة وشقيقتها ابتسام تتابعان حاليا بتهمتي “المشاركة في الولوج إلى المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال، وبث أقوال وصور تمس بسمعة الغير دون الموافقة المبدئية للمعنيين بالأمر”.كما وقرر قاضي التحقيق أن تؤدي الفنانة المذكورة وشقيقتها معا كفالة مالية بقيمة 400 ألف درهم .

 

وكانت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، قررت في وقت سابق، إحالة الفنانة دنيا بطمة على قضاء التحقيق، ووضعها تحت المراقبة، و يذكر أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية كانت قد قدمت، دنيا وشقيقتها أمام النيابة العامة من أجل “الابتزاز والتشهير بالفنانين”، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”حساب حمزة مون بيبي.”

 

هذه القضية الخطيرة فتحت على الفنانة دنيا بطمة مجموعة من الابواب التي كانت ترغب في اغلاقها، والتي هي في غنا عنها، والغريب في الأمر هو تكتم الفنانين المغاربة وعدم التحدث في الأمر كما هو معتاد منهم في مجموعة من القضايا المجتمعية سواء تعلقت بفنان أو غيره، إلا أن قضية ” حمزة مون بيبي ” اتخذت شكلا آخر وهو الصمت والمشاهدة من بعيد.

 

هذه القضية الخطيرة التي يتورط فيها الكثيرون تعد من بين الاحداث الكبيرة التي شهدتها الساحة المغربية خلال 2019 ، والتي تحولت لتصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي وحديث الصحافة حيث نقلت دنيا بطمة من تلك الفنانة التي من المفروض أن تستقبل السنة الجديدة 2020 وهي تقيم حفلاتها وانشطتها الفنية إلى الانسانة التي تعيش في جو مشحون مليء بالمشاكل ، فسواء كانت الفنانة المغربية المميزة بصوتها بريئة من هذه القضية ام لا ، وهذا ما سيوضحه القضاء في كلمته الأخيرة، فقد حان الوقت لتفكر مليا في طريقة تعاملها وكلامها، وتغير اسلوبها الذي قد يجعلها تدخل في متاهات لا تحتاج إليها في حياتها الفنية أو الشخصية، فهي تبقى في النهاية فنانة ابنة الحي المحمدي بالدار البيضاء مغربية يحبها جمهورها ويحب صوتها المميز الذي مكنها من دخول قلوب الملايين.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع