عبثا تحاول بعض الجهات المغرضة والمعروف عداؤها التاريخي للمغرب، النيل من سمعة المغرب ورموزه الوطنية من خلال اختلاق الأكاذيب وترويج الشائعات لا لشيء سوى لتغذية نفسيتهم المريضة التي تعمل جاهدة وبشتى الوسائل لتصدير أزماتها الداخلية من خلال معارك وهمية تستغلها في ابتزاز الداخل وشرعنة القمع والاستبداد.
مقطع مصور للملك محمد السادس، وهو يتجول بعفويته المعهودة وتواضعه المشهور في شوارع باريس، بقدر ما طمئن الشعب المغربي على صحة وسلامة قائده، بقدر ما أغاض المتحكمين في قصر المرادية من مرضى النفوس في جارة السوء.
الملك الذي يقيم هذه الفترة بالديار الفرنسية، من أجل قضاء عطلته السنوية، ظهر في مقطع مصور لا تتجاوز مدته بضع ثواني، حوله نظام العسكر وذبابه الإلكتروني إلى مأدبة للئام دون أدنى محدد منطقي أو عقلي، حيث تم تحميل المقطع أكثر مما قد يتحمله فيلم سينمائي من هذيانات السينما الهندية من أربع ساعات.
ما يقوم به النظام العسكري الحاكم في الجزائر وزبانيته من أشباه الإعلاميين ومن يدور في فلكهم، يكشف درجة البؤس الذي وصل إليه هذا النظام الذي يتعامل بمنطق صفر مشكل في الداخل بينما هو يغرق البلاد والعباد في الوحل.
درجة البؤس حولت قنينة ماء إلى شيء آخر، وحولت الشارع العام في فرنسا إلى مكان مشبوه، وربما سنسمع المزيد خلال الأيام القليلة القادمة، لأن هذا هو دين هذا النظام وديدنه في التعاطي مع الشأن المغربي، تعاطيه تغذيه عقيدة الكراهية المقيتة التي تعشعش في صدور جنرالات الجيش منذ أن حصدت الهزائم أمام القوات المسلحة الملكية الباسلة في القرن الماضي، لذلك فإننا نلتمس لبؤسهم العذر، ونقول ليهم كما يقول مارك توين: إثنان يهتمون بأدق تفاصيلك شديد الحب وشديد الحقد، لذلك إذا ظهر المعنى لا فائدة في التكرار، الحقد حين يتملك الإنسان ويعشعش بين دواخله تفوح رائحته من عينيه.
ولد بم موح ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع