جماعة أولاد زيان..افتتاح المهرجان الربيعي للفروسية في نسخته الخامسة

ثقافة و فن كتب في 5 أبريل، 2019 - 14:15 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

مصطفى طه ــ عبّـر

انطلقت أول أمس الاربعاء، بشكل رسمي فعاليات المهرجان الربيعي الخامس، بمنطقة أولاد زيان، الذي سيتواصل إلى غاية السادس من هذا الشهر، وهي مناسبة لإحياء التراث الجماعي، وترسيخه في ذاكرة الأجيال الصاعدة. ويجمع هذا الحفل، الثقافي، والفني، والاجتماعي، والرياضي، بين الطابع الفلاحي للمنطقة، والفروسية التقليدية التبوريدة، التي تحظى باهتمام وعناية كبيرة، من طرف الساكنة المحلية، الذي ينظم على مدى أربعة أيام، بمبادرة من جمعية أصدقاء المغرب لأولاد زيان، تحت شعار “إحياء الإرث التراثي لأولاد زيان”.

 

هذا وقد حضر حفل الافتتاح، عامل إقليم برشيد نور الدين أوعبوا، وبعض الفعاليات السياسية بالإقليم، وممثلي السلطة المحلية والإدارية، ورؤساء المصالح بالإقليم، إلى جانب جمهور غفير، من جميع مناطق الإقليم.

 

 

وبعد ذلك، رحبت رئيسة جمعية أصدقاء المغرب لأولاد زيان، وفاء البوعمري، في كلمتها بالمناسبة بالحضور، مشيرة أنها تسعى من خلال هذا المهرجان، التعريف بمؤهلات أولاد زيان، و إعطائها إشعاعا واسعا، على المستوى الإقليمي و الجهوي و الوطني، لاسيما أن المنطقة تزخر بموارد طبيعية و فلاحية غنية، و موروث ثقافي، يجعل منها منطقة مهمة، داخل تراب إقليم برشيد، و في ختام كلمتها، وجهت الرئيسة المذكورة، بإسمها، ونيابة عن أعضاء جمعية أصدقاء المغرب لأولاد زيان، و الساكنة المحلية، رسالة ولاء و شكر، لأمير المؤمنين، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.

وتتميز هذه الدورة، بمشاركة العديد من فرق الخيالة “السربات”، من أقاليم، مديونة، والنواصر، وبرشيد، وسطات، والرحامنة، ممثلة ببن جرير، وفي هذا السياق، قالت البوعمري، رئيسة جمعية أصدقاء المغرب، ورئيسة جماعة أولاد زيان، التابعة ترابيا لإقليم برشيد، في تصريح لجريدة “عبر.كوم”، أن هذا المهرجان، يبقى القاعدة الأساسية، من أجل المساهمة، في إعطاء المنطقة، اشعاعا قويا وكبيرا، على الصعيد الإقليمي، والجهوي، والوطني، مؤكدة، أن هذا الحفل السنوي التقليدي الأصيل، قطع مسارا طويلا، في طريقة التنظيم، والإبداع، والخلق، ويعكس رغبة طموحة هادفة، تسعى إلى جعل هذا المهرجان الموسمي، قبلة للثقافة، والتراث المغربي الأصيل، بكل أطيافه، ووجهة سياحية، إقليمية وجهوية.

من جهته، صرح مدير المهرجان، عبد القادر الغرابي للجريدة، أن موسم أولاد زيان، هو مناسبة، لربط الماضي بالحاضر، من خلال الحفاظ على الموروث، الفني و الثقافي، الذي يتسم، بمشاركة العديد من الفرسان، من الأقاليم المجاورة، مشيرا إلى أن فضاء المهرجان، أضحى عبارة عن ملتقى، ثقافي و تراثي و تجاري، و مناسبة، لتعميق التواصل الاجتماعي، مضيفا، أن هذه التظاهرة السنوية، التي تأمل إلى تنمية منطقة أولاد زيان، و التعريف بمؤهلاتها الفلاحية، و الفنية، و الثقافية، لكونها جزء لا يتجزأ، من التراث المغربي الأصيل، الذي ارتبط في ذاكرة المتفرج، بتقاليد و عادات، سكان المنطقة.

للإشارة، أن المهرجان الربيعي الخامس للفروسية التقليدية، يصاحبه إقبال كبير ومتميز، من ساكنة إقليم برشيد، التي أعجبت بهذا الحدث الثقافي، الذي يقدم لهم عروضا مختلفة، من فن التبوريدة المغربي القح، التي أتحفتهم بها السربات المشاركة، وهي العروض التي تتنافس فيها كل فرقة، لتمثل منطقتها أحسن تمثيل.
وسيمكن فضاء الموسم، زوار لوحات التبوريدة، طيلة فترة الحفل، من الوقوف، والتعرف بالملموس، على مميزات كل سربة، على قدراتها في فن الفروسية التقليدية.

من خلال الجولة التفقدية، التي قامت بها جريدة “عبر. كوم”، تبين أن المهرجان المذكور، يساهم ويعبر، عن المكانة العريقة والسامية، الذي يحظى بها الفرس، لدى المواطن المغربي، وهو ما يشكل مسالمة بين، الجيل الصاعد، وتراث الأمة المغربية الأصيل.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع