تبون يترك الجزائريين يعانون مع الطوابير ويقدم هبة لكينيا لثنيها عن سحب اعترافها بالبوليساريو

أخبار عربية كتب في 15 يناير، 2024 - 18:13 تابعوا عبر على Aabbir
تبون و الجزائريين
جريدة عبّر

في الوقت الذي يعاني فيه الجزائريين من أزمة “طوابير العار”، بسبب ندرة المواد الاستهلاكية، يواصل النظام العسكري الجزائري هوايته المفضلة في توزيع أموال وخيرات البلاد بكرم حاتمي على دول إفريقية لشراء ذممها مقابل عدم سحب اعترافها بالكيان الوهمي للبوليساريو.

وفي هذا السياق، وبحسب ما أفاد به الإعلام الرسمي التابع لنظام العسكر، فقد أمر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بتقديم هبة متكونة من 16 ألف طن من الأسمدة إلى جمهورية كينيا.
وأوضحت ذات المصادر أن الأمر يتعلق بسماد “اليوريا 46″، الذي يستعمل بشكل أساسي في تخصيب التربة ومنه رفع مردودية الإنتاج الفلاحي في هذا البلد الذي يعاني أزمة غذائية حادة.

وزعم إعلام العسكر أن هذه المساعدات تأتي في إطار سياسة الجزائر التضامنية والمساهمة في دفع عجلة التنمية بالقارة الأفريقية.

وتعليقا على الهبة الجزائرية لكينيا المكونة من 16 ألف طن من الأسمدة، أكد الناشط السياسي الجزائري، وليد كبير، أنها تندرج في في إطار سياسة أفعل ما يفعله جاري، في إشارة إلى المغرب الذي كان سباقا لخطوات مماثلة.

وليد كبير، وفي تدوينة على صفحته الفايسبوكية، تساءل باستغراب كيف للجزائر التي لم تحقق الاكتفاء الذاتي في الأسمدة، أن تبعث بها إلى كينيا؟!!

وأوضح وليد كبير أن “الجزائر التي لا تتعدى المساحة الزراعية فيها 3%، وهو البلد الذي تتجاوز مساحته 2.38 مليون كم”، مضيفا أن ‏”أكثر من 44 مليون هكتار صالحة للزراعة في حين يتم استغلال 8 ملايين هكتار منها 1.05 مليون هكتار كزراعة دائمة”.

وشدد وليد كبير على أن “النظام العسكري المفروض على الجزائريين أراد من وراء تقديم هبة الأسمدة لكينيا، ثنيها عن سحب اعترافها بالجمهورية الوهمية للبوليساريو”.

وختم الإعلامي الجزائري تدوينته متهكما على نظام العسكر:”بصحتها كينيا والبوليساريو ولكن مسألة طردها من الاتحاد الأفريقي تبقى مسألة وقت فقط”.

هذا، و لا يجد النظام العسكري الجزائري حرجا في محاكاة المغرب في كل خطواته، إذ إلى جانب تقليده في منح الأسمدة لدول إفريقية، سبق وقلد المغرب بتمويل مشاريع تنموية في إفريقيا بقيمة مليار دولار عبر الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي، من أجل التضامن والتنمية لتمويل مشاريع تنموية في الدول الإفريقية، زاعما أن الخطوة ذات خلفية اقتصادية وتنموية، مع أنها صراع سياسي مع الرباط، بعدما وجد نظام الكابرانات نفسه مضطرا لمنافسة المغرب في القارة الإفريقية بلعب ورقة تمويل مشاريع تنموية.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع