بلفقيه يكشف عمق الخلاف بين تيارات حزب الجرار وبوادر حملة استقالات جماعية

عبر ـ سعد الناصري

لم تفلح عملية المصالحة بين تياري حزب الأصالة والمعاصرة، لرأب الصدع وتوحيد الصف، بعد مؤتمر الأخير الذي انتخب فيه عبد اللطيف وهبي لمهمة المرحلة، حيث توالت موجة استقالات وهجرات جماعية من الحزب الذي لم يعد يغري الكثير من السياسيين العمل من خلاله، إضافة إلى امتناع عناصر تيار المستقبل عن إضفاء أية مشروعية، للمكتب السياسي الذي يشكله التيار الذي أفرزه المؤتمر.

وقد أعرب سمير بلفقيه، أحد المرشحين السابقين لمنصب الأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة، عن رفضه التواجد في تركيبة المكتب السياسي الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة، “لا يستقيم ولايمكن أن أتواجد في تركيبة فريق عمل التيار الذي أفرزه المؤتمر الأخير الذي من المفروض أن يكون مطالبا بتنزيل تصور ورؤية لا أتقاطع معهما؛ وعليه فأنا لست لا مهتما ولا معنيا بهذا الموضوع”.

وأوضح بلفقيه، عبر تدوينة نشرها على “فيسبوك”، أمس الاثنين، على أن “جوهر الخلاف الحالي ليس بنفس شخصاني بقدر ما هو ببعد سياسي بين رؤيتين مختلفتين، بل ومتناقضين حول مصير ومستقبل الحزب”، مشددا على أن ” غالبية الأشخاص المنتمين للتيار الذي افرزه المؤتمر، فما يجمعنا بهم اجتماعيا وعلاقاتيا، اكبر مما يفرقنا، سنظل اصدقاء مهما بلغت ذروة الاختلاف الحزبي والسياسي”.

ويعود جوهر الخلاف الحال، في “البام” ، كما أوضح سمنير بلفقيه ، ليس بنفس شخصاني بقدر ما هو ببعد سياسي بين رؤيتين مختلفتين، بل ومتناقضين حول مصير ومستقبل الحزب، متابعا: “أما غالبية الأشخاص المنتمين للتيار الذي أفرزه المؤتمر، فما يجمعنا بهم اجتماعيا وعلاقاتيا، أكبر مما يفرقنا، سنظل أصدقاء مهما بلغت ذروة الاختلاف الحزبي والسياسي”.

وجدير بالذكر أن عبد اللطيف وهبي، مازال يترقب، منذ أزيد من 23 يوما، استقبالا ملكيا بمناسبة انتخابه أمينا عاما لحزب “البام”، وسط مفاوضات مع قيادات الصف الأول للحزب من أجل إيجاد توليفة مكتبه السياسي التي سيعرضها على المجلس الوطني المرتقب انعقاده في الأيام المقبلة قصد المصادقة عليها.

ويتداول متتبعون مقربون أخبارا تفيد أن الأيام المقبلة ستشهد استقالات ب” الجملة” من قبل أعضاء في الفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة، يرون “إستحالة التعامل مع الأمين العام الجديد في الفترة المقبلة.

وعلاقة بالموضوع أعلنت فاطمة الزهراء المنصوري رئيسة  المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أمس الثلاثاء، عن تأجيل الاجتماع الذي كان مقررا عقده يوم السبت المقبل (7 مارس الجاري) بالرباط.

وجاء  ذلك حسب بلاغ أصدرته الرئيسة  “احتراما لقرار اللجنة الوطنية للقيادة التي تم إحداثها ببلادنا، ودعوتها لتأجيل جميع التظاهرات والاجتماعات المبرمجة”.