بعد مرور 11 يوما على العدوان الإسرائيلي على غزة وما خلفه من آلاف الضحايا بين قتلى وجرحى ومصابين، خرج أخيرا الفنان المغربي، عبد الحفيظ الدوزي، عن صمته ليعلن تضامنه مغع الشعب الفلسطيني.
والأكثر من ذلك، اكتفى الدوزي بنشر صورة صورتين، إحداهما لأطفال فلسطينيين، والثانية توثق لحظة شن الطيران الإسرائيلي لغارات جوية على قطاع غزة، معلقا عليها بالقول:”من فضلكم أوقفوا القتل”.
خروج الدوزي متأخرا للتضامن مع الشعب الفلسطيني في محنته والاكتفاء بتدوينة يتيمة من كلمات معدودة كما لو أن صاحبها “محايد” ولا تربطه بالضحايا من الشعب الفلسطيني، لا آصرة العقيدة ولا الدم ولا الأخوة، جر عليه انتقادات لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتساءل كثيرون ما الذي منع الدوزي ليعلن تضامنه مع أشقائه الفلسطينيين، في وقت تضامن معهم من لا تربطهم بهم لا دين ولا دم ولا أخوة ولا لغة.
وعاب البعض على الدوزي طريقة تضامنه المحتشم مع الأشقاء الفلسطينيين بأن بدا محايدا لا يهمه من أمر الضحايا شيء، ناهيك عن كلمات تدوينته على قلتها، والتي اعتبروا صدورها من رجل في مثل هذه الظروف، غير لائق.
ومن بين أبرز التعاليق الغاضبة التي انهالت على الدوزي، ما كتبته إحدى الناشطات مستنكرة:”حشومة والله العظيم. عاد طفات عليكم الشمعة الناس كتموت ونتوما كتبارطاجيو في السهرات والحياة ديالكم بحالا ما واقع والو وخايفين على الصفحات ديالكم لا يطيح ليهم التفاعل. طحتي من عيني”.
وعلق ناشط مخاطبا الدوزي:”علاش هاد المحايدة، علاش مقادرينش تكتبو فلسطين حرة بالخط العريض، كاتب بليز سطوب”.
هذا، وكان مجموعة من الفنانين العرب والمغاربة قد تعرضوا لانتقادات لاذعة خلال الأيام القليلة الماضية، على غرار الفنانين المغربي، سعد لمجرد، والمصري، محمد رمضان، وذلك بسبب تجاهلهم للأحداث الدموية في فلسطين وعدم تفاعلهم معها عبر صفحاتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، مثل العديد من النجوم الذين سارعوا لإعلان دعمهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني في محنته، معربين عن حزنهم الشديد على لما حل بغزة من دمار سببه القصف العنيف والعشوائي لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
زربي مراد – عبّـر
اترك هنا تعليقك على الموضوع