عبّر ـ مواقع
بدأت القصه عندما أحببت ابن عمتى من الصغر ، وكان هو ايضا يبادلنى نفس المشاعر ، وربما كانت العائله كلها تعلم مدى حبنا لبعضنا .
لذلك كنت احلم باليوم الذى سوف نتزوج به حتى تكتمل سعادتنا ، وكانت تمر الايام وانا انتظر بفارغ الصبر أن تنتهى الدراسه سريعا ، لكى نتزوج .
ومر الوقت واخيرا تخرجنا ، ولم نضيع الوقت كثيرا ، لذلك تم الارتباط رسميا ، وبعد مرور ثلاثه شهور تزوجنا .
وبدأت اجمل لحظات الحياه وانا مع زوجى الحبيب ، كانت قصه حبنا الجميع يتحدث عن مثاليتها ، لذلك كانت حياتنا الزوجيه حياه مثاليه من حيث الحب والاهتمام والاستقرار .
وربما كان هذا الأمر يحزن البعض ، بسبب الحقد والحسد ، خاصه اخو زوجى الذى كان دائما يرفض الحديث عنا بشكل جيد ، وكان يبحث عن كل الأسباب التى تجعل حياتنا حزينه وغير مستقره .
ومرت الايام على هذا الحال ، وفى يوم من الايام سافر زوجى مع أخيه فى رحله عمل لمده عشره ايام ، وكان التواصل بيننا مستمر طوال فتره السفر .
وأثناء عودتهم تعرضت السياره الى حادث كبير ، وعلى إثر هذا الحادث توفى زوجى على الفور ، وأخيه اصيب إصابات بالغه وتم نقله إلى المستشفى .
كان الأمر صادم ، وكارثه لم أستطيع تحملها ابدا ، خاصه أن زوجى كان هو كل حياتى ، وبعد فقدانه شعرت أننى فقدت الحياه معه .
ومرت الايام بعد وفاته فى حزن كبير ، وكانت الصدمه الآخرى ، أن أخيه فقد بصره بسبب هذا الحادث ، وكان الجميع حزين بسبب تلك الأحداث المؤلمه .
ومرت الايام وانا احاول التعايش وتقبل الأمور ، وفى يوم من الايام ، اخبرنى والدى أن اخو زوجى الراحل يريد أن يتزوجنى !!
وبالطبع رفضت الأمر نهائيا ، ولكن والدى ، كان لديه إصرار كبير على الموافقه ، وربما كان نوع من التعاطف خاصه أنه أصبح اعمى وفقد بصره .
ومع محاولات والدى الكثيره ، وافقت فى النهايه ، وربما كان بداخلى غير مقتنع بهذا الزواج .
وتم الارتباط رسميا ، ولكنى لم اشعر بالسعاده الحقيقيه ، حيث كان الحزن والألم هو رفيقى .
ومرت الايام وجاء موعد الزفاف ، وكانت حفله الزفاف بسيطه للغايه نظرا للظروف التى حدثت ، وأيضا ظروف العريس .
وانتهت الحفله ، وذهبت مع زوجى إلى منزل الزوجيه ، وكنت فى تلك الأثناء حزينه وشارده ، وانا اتذكر حفله زفافى السابقه .
وبعدما وصلنا الى منزل الزوجيه ، دخلت إلى غرفه النوم وجلست ابكى بشده ، وكان زوجى يحاول تهدئتى ، وعندما فشل فى ذلك تركنى وخرج من الغرفه .
وبعد مرور وقت طويل ، خرجت للحديث معه ، لاننى لا استطيع استكمال هذا الزواج ، وفى تلك الأثناء وجدته يتصفح هاتف فى يده !!
كان الأمر غريب خاصه أنه اعمى !! تراجعت قليلا وراقبته من بعيد ، فرأيته يتصرف طبيعى وكأنه يرى كل من حوله ، ومع الوقت علمت أنه يرى كل شئ بشكل طبيعى .
تراجعت إلى غرفتى بعدما تأكدت أنه كان يخدعنا جميعا ، واتصلت بوالدى وأخبرته أن ياتى لى على الفور ، وأغلقت الهاتف ، وخرجت إلى زوجى ، وعندما شعر بوجودى بدأ يتصرف كأنه اعمى !!
فواجهته وأخبرته أننى اكتشفت أنه يخدعنا ، وأنه يرى كل شئ ، ولكنه فى البدايه حاولت خداعى ، وعندما أدرك أن لعبته انكشفت .
اخبرنى أنه بالفعل يرى ، وخدع الجميع بالاتفاق مع الطبيب المعالج له بعدما دفع له مبلغ كبير من المال !!
وقال ” أنه فعل كل ذلك لأنه كان يريد أن يتزوجنى من البدايه ولكنى احببت أخيه وتزوجته ، وكانت حياتنا الزوجيه سعيده ، لذلك كان يحقد علينا ، ولم يستطيع تحمل سعادتنا أكثر .
لذلك هو من دبر هذا الحادث لكى يقتل أخيه ، وخدع الجميع باانه أصبح اعمى ، لكى يتعاطف مع الجميع ويتزوجنى !!
لحظتها انفجرت فى وجهه وأخبرته أننى لن اصمت تجاه هذه الجريمه ، فقال إننى لن استطيع فعل شئ ، ولكنه عندما أدرك أننى بدأت اصرخ بشده .
فااعتدى على فى محاوله لقتلى ، ولكن كان والدى وصل إلى المنزل واستطاع أن ينقذنى منه ، وفى تلك الأثناء تم القبض عليه ، واعترف بجريمته .
اترك هنا تعليقك على الموضوع