بعد تعنيفهم للمهاجرين.. وزير الداخلية الإسباني يزور مليلية المحتلة ليدافع عن عناصر الشرطة المتورطين..

الأولى كتب في 6 مارس، 2022 - 20:44 تابعوا عبر على Aabbir
وزير الداخلية الإسباني
عبّر

 

بعد أن لقي العنف الذي واجهت به عناصر الشرطة الاسبانية المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء أثناء اجتيازهم للسياج الحدودي الوهمي لمدينة مليلية المحتلة، استنكارا واسعا من قبل هيئات حقوق الإنسان، قال وزير الداخلية الإسباني “غراندي مارلاسكا”، إن العنف الذي تم استعماله ضد الأفارقة كان ضروريا، وانه تقرر ترحيل المهاجرين.

جاء هذا، بعد أن أجرى وزير الداخلية الإسباني، أمس السبت، زيارة لنحو 53 عنصرا من الحرس المدني الإسباني وعناصر الشرطة، قيل أنهم تعرضوا لإصابات وكسور أثناء مواجهتهم للمهاجرين الأفارقة بالحدود الوهمية.

وقال “غراندي مارلاسكا” في تصريحه لوسائل إعلام إسبانية، إن العنف الذي استعمل ضد الأفارقة كان ضروريا، كون عناصر قوات الأمن الاسبانية واجهت عنفا كبيرا وغير عادي، حيث استعمل الأفارقة في عملية الهجوم عصي ومسامير ومطارق لمهاجمة أفراد الحرس المدني وعناصر الشرطة.

وتأتي زيارة وزير الداخلية الإسباني لمدينة مليلية السليبة، على بعد أيام فقط من إقدام الآلاف من المهاجرين الأفارقة على اقتحام السياج الحديدي المحيط بالمدينة، وكذا حلول المديرة العامة للحرس المدني الإسباني “ماريا جاميز”، بالمدينة للتعرف على حالة الحدود وزيارة عناصر الحرس المدني المصابين.

واستغل وزير الداخلية فرصة تواجده بمدينة مليلية المحتلة، للدفاع عن العنف المبالغ فيه قوات الأمن الإسباني تجاه المهاجرين الأفارقة، إذ شدد على أن “الدولة الديمقراطية لا يمكن أن تسمح بمهاجمة حدودها بعنف”، قائلا:” إن “الحرس المدني والشرطة استخدموا العنف بـشكل مناسب وضروري”.

وزير الداخلية الإسباني

وأعلن “مارلاسكا”، أن تقرر طرد جميع المهاجرين، الذين تمكنوا من عبور السياج “الذين ليس لهم الحق في التواجد على أراضينا بعد تحديد هوياتهم”، دون أن يكشف عن الطريقة التي سيتم اعتمادها لترحيل الأفارقة.

جمعيات حقوقية تندد..

وإلى ذلك، كانت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالناظور، قد كشفت عن الحرس المدني بمليلية واجه المهاجرين على الحدود بالضرب والركل، ما أدى إلى وقوع إصابات خطيرة في صفوفهم، مشيرة إلى أنهم لم يرتكبوا أي عنف ضد السلطات، وانه بالرغم من الإرهاق الشديد الذي بدا على المهاجرين الذين تمكنوا من عبور السياج، إلا أن ضربات الأمن الإسباني شملت جميع أنحاء أجسادهم.

ودفعت هجمات المهاجرين الأفارقة على السياج الحدودي الوهمي لمليلية المحتلة، بوفد مغربي رفيع المستوى إلى عقد اجتماع بعمالة إقليم الناظور، أول أمس الجمعة، لتدارس مجموعة من القضايا، أبرزها تلك المتعلقة بعمليات الاقتحام الجماعي للسياج الحدودي لمليلية المحتلة.

ويشار إلى أن هجمات المهاجرين الأفارقة على السياج الحدودي الوهمي للثغر المحتل، جاءت في وقت تمر فيه العلاقات المغربية الاسبانية من “عنق الزجاجة”، وذلك بعدما أقدمت السلطات الإسبانية على استقبال زعيم الجبهة الانفصالية، إبراهيم غالي، المعروف ب”بن بطوش” بهوية مزيفة لتلقي العلاج، وهو ما جعلها في كل محاولة لاقتحام حدود مدينتي مليلية وسبتة السليبتين، تتهم المغرب بالضغط عن طريق استعمال “ورقة الهجرة”.

وسائل اعلام اسبانية + عبّر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع