الصحراء الشرقية المغربية
لازالت تصريحات مديرة مديرية الوثائق الملكية، بهيجة السيمو، النارية وغير المسبوقة على المستوى الرسمي المغربي، تلقي بظلالها الثقيلة على قصر المرادية وتشعل نارها سعار كابرانات الجزائر.
وفي هذا السياق، خرج رئيس البرلمان الجزائري، إبراهيم بوغالي، للرد بانفعال تجاوز الحدود، متوعدا المغرب بالحرب لمطالبته بحقه في الصحراء الشرقية.
بوغالي، وفي كلمة له عقب التصويت على مشاريع قوانين، أمس الأربعاء، اتهم المغرب بمحاولة “التشويش على الجزائر وتسويق أطماعه التوسعية، مهددا بتدخل الجيش الجزائري لحماية الحدود.
وزعم بوغالي، أن “الجزائر تعمل تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية على تعزيز الاستقرار على المستوى الجهوي، والقاري والدولي لاستتباب السلم وإنعاش التنمية وبعث الأمل”.
وواصل رئيس المجلس الشعبي الجزائري عنترياته الفارغة مرددا نفس الأسطوانة المشروخة التي دأب كابرانات العسكر على ترديدها، وذلك بأن وصف الجيش الجزائري بجيش التحرير الجاهز جاهزية تامة للردع وحماية حدود الجزائر المسيجة بدماء الشهداء والعصية على المتآمرين وأعوانهم، على حد تعبيره.
وأضاف قائلا:”حتى وإن كانت عقيدتنا العسكرية مبنية على الدفاع، فإننا لا نسمح بالمساس بأي ذرة من ترابنا. حدودنا دفعنا من أجلها ثمناً باهظا”.
مديرة مديرية الوثائق الملكية والشرعية التاريخية للصحراء الشرقية..
وكانت مديرة مديرية الوثائق الملكية، بهيجة السيمو، وخلال كلمة لها يوم الثلاثاء 22 فبراير الماضي، لدى حلولها ضيفة على منتدى وكالة المغرب العربي للأنباء “لاماب”، أكدت أن “الصحراء الغربية”، محل النزاع المفتعل مع جبهة البوليساريو الانفصالية، مغربية، و”الصحراء الشرقية” الواقعة جنوب غرب الجزائر، هي أيضا أرض مغربية”، مشيرة إلى أن المغرب يتوفر على وثائق تاريخية محفوظة ويمكن الاطلاع عليها.
وكانت “الصحراء الشرقية” مغربية قبل أن تقتطعها فرنسا لصالح الجزائر عام 1962 عندما أصبحت معاهدة “للا مغنية” مرجعية للنزاع الحدودي بين البلدين، وهي المعاهدة التي وقعها المغرب مع “الجزائر تحت الاستعمار الفرنسي” في 18 مارس 1845، بعد هزيمته في معركة إسلي في 14 غشت 1844.
وأصبح جزء كبير من الصحراء الواقعة في جنوب شرق المغرب الحالي، والتي كانت تحت سلطة “السلطنة الشريفة المغربية” منذ تأسيسها في عام 1511، أرضا داخل حدود الجزائر.
زربي مراد ـ عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع