محمد زكى- مع بداية شهر رمضان حظيت الأعمال الرمضانية باهتمام مختلف شرائح المجتمع، خاصة ما يتعلق بمضمونها حيث لاقى بعضها استحسان المشاههدين في حين تعرضت أخرى لوابل من الإنتقادات.
وفي هذا السياق أثار مسلسل ولاد يزة الذي يعرض على القناة الأولى ضمن الأعمال الرمضانية، موجة غضب في صفوف الأساتذة على اعتبار أنه يسيئ لصورة الأساتذة الحقيقة و يقدم صورة نمطية.و طالبوا بوقف عرض المسلسل.
و في غمرة هذا النقاش اعتبر البعض هذا الخلط بين الممثل والشخصية التي يتقمصها في الفيلم أو السلسلة ، و بين الفرد كسلوك وبين المهنة كممارسة ضربا من السذاجة، مشددين على ضرورة التمييز بين سلوك فردي وبين المهنة كقيمة اجتماعية.
و لم يقف الموضوع عند هذا الحد بل تردد صداه داخل قبة البرلمان و وضع وزير الثقافة و التواصل مهدي بنسعيد في موقف حرج بسبب ما يعرض على القنوات العمومية خلال هذا الشهر الفضيل.
و في هذا الإطار، تم في أحد المسلسلات الرمضانية التي تعرض على القناة الأولى، خلال شهر رمضان الفضيل استعمال عبارة يفهم منها الإساءة لنساء مدينة آيت أورير، وتنتقص من قيمتهن ومكانتهن، ولمنطقة آيت أورير بشكل عام”.وفق ما كشفه رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب أحمد التويزي.
وأضاف البرلماني في سؤال كتابي موجه لوزير الشباب والثقافة والتواصل، “انطلاقا من مسؤولية الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على كل ما يعرض على قنواتها، حسب المادة 181.3 من دفتر تحملاتها، ونظرا لدورها الذي ينص على المراقبة القبلية للبرامج المسجلة قبل بثها، فإننا نسائلكم عن الإجراء ات التي ستتخذونها لرد الاعتبار لنساء مدينة آيت أورير”.
وطالب فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب وزارة الشباب والثقافة والتواصل التي شرف عليها “البامي” مهدي بنسعيد، بالتدخل لدى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة من أجل “حذف كل ما من شأنه أن يسهم في التمييز أو التنقيص من كرامة المرأة ومنع تكرار هذا الموضوع مرة أخرى”.
اترك هنا تعليقك على الموضوع