علق النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي، تيري مارياني، على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي المعين حديثا، ستيفان سيجورني، والتي أكد من خلالها أنه سيعمل شخصيا على تحقيق التقارب بين فرنسا والمغرب.
وتهكم مارياني على تصريحات سيجورني قائلا:”معلومة ممتازة!”، متسائلا بالقول:”لكن هل هذا حقا هو نفسه ستيفان سيجورني الذي استثمر “شخصيا” في البرلمان الأوروبي لإدانة المغرب قبل بضعة أشهر؟!”.
كما تساءل مارياني المنتمي لحزب التجمع الوطني اليميني، إن كان سيجورني سيعتذر للمغرب وما إذا كان سيعترف بـ”مغربية” الصحراء الغربية إذا كان جادا في نواياه بالعمل على تحقيق التقارب بين باريس والرباط.
وكان وزير الخارجية الفرنسي الجديد، ستيفان سيجورني، قد أكد أن الوقت قد حان للمضي قدما بالنسبة لبلاده والمغرب، معلنا أنه سيعمل شخصيا على تحقيق التقارب بين فرنسا والمغرب، بعدما ضعفت علاقاتهما في السنوات الأخيرة.
وقال سيجورني أن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، طلب منه شخصيا بالاستثمار في العلاقة الفرنسية المغربية وكتابة فصل جديد في علاقة االبلدين وهو ما سيلتزم به على حد قوله، مشيرا إلى أنه أجرى عدة اتصالات مع المغاربة منذ تعيينه.
وتشير أصابع الاتهام إلى النائب في البرلمان الأوروبي، الفرنسي ستيفان سيجورني، بالوقوف وراء الحملة التي استهدفت المملكة المغربية والتحريض ضده مصالحها في عز الأزمة بين الرباط وباريس.
وكانت حالة من التوتر عرفتها العلاقات الدبلوماسية بين المغرب و فرنسا، بسبب سياسة الرئيس إيمانويل ماكرون تجاه المصالح العليا للمملكة، بارتكابه زلات كارثية وأخطاء دبلوماسية وخرقه للأعراف والقوانين الدولية التي تحكم العلاقات الدولية، بالإضافة للتحريض عليه وتجاوز كل الخطوط الحمراء في التعامل مع بلد ذو سيادة وفاعل دولي وقوة إقليمية، قبل أن يخرج السفير الفرنسي بالرباط، كريستوف لوكورتي في خلال حلوله ضيفا على أحد البرامج الإذاعية الوطنية، ليعلن تجاوز باريس والرباط لمرحلة الجمود في علاقاتهما، مؤكدا دعم فرنسا لمخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل النزاع المفتعل في الصحراء المغربية، معلنا في ذات الوقت، رفع كافة القيود المفروضة على إصدارها من قبل السلطات الفرنسية بالنسبة للمواطنين المغاربة التي استمرت قرابة السنة والنصف.
اترك هنا تعليقك على الموضوع