لا شك أن ممارسات الاحتيال والتضليل تعتبر من أخطر الظواهر التي تهدد مجتمعنا اليوم، وتكشف حالات الفساد والخداع عندما تظهر في أشكال متنوعة وغير متوقعة.
ومن بين هذه الحالات المروعة، تبرز فضيحة جديدة تهز إقليم القنيطرة، حيث يظهر شخص يشتغل ميكانيكي نهارًا وينتحل صفة صحفي ليلاً، ليمارس الابتزاز بشكل مزعج وغير مقبول.
هذا الشخص المعروف وسط القنيطرة أنه ميكانيكي يقوم بإصلاح السيارات، أصبح يدير جريدة إلكترونية، ويستغلها لممارسة الابتزاز بحثاً عن الثراء السريع.
وبمجرد تصفح (جريدته) وتجد أن كل محتواه هو ابتزاز مباشر لمؤسسات وأشخاص وأصحاب مشاريع، والغريب أنه أحيانا يقوم بابتزاز أصحاب الحانات مقابل الحصول على قنينات خمر لقضاء لياليه الحمراء، وأحيانا يبتز رؤساء الجماعات بمقالات مدفوعة الأجر مسبقاً .
وما يزيد الأمر غرابة هو أن هذا الشخص، لم يتجاوز مستواه التعليمي الخامسة ابتدائي، يقوم بالعمل في مجالين مختلفين، يتناقضان تمامًا في الطبيعة والتخصص. ومع ذلك، يبدو أنه استطاع ببراعة الاندماج في كل منهما بهدف تحقيق مصالحه الشخصية، دون أدنى اكتراث للأخلاقيات المهنية و الاجتماعية أو القوانين.
هذه الفضيحة تجسد الوضع الذي يتخبط فيه الإعلام في مدينة القنيطرة وتكشف عن ضرورة محاسبة المتورطين في مثل هذه الأفعال الغير مشروعة.
اترك هنا تعليقك على الموضوع