أثار النائب البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، عبد النبي العيدودي، موجة غضب وسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، على خلفية خوضه في موضوع حرب غزة وعلاقات المغرب بكل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.
وقال العيدوي في بث مباشر على صفحته الفايسبوكية، أنه مع استئناف العلاقات مع أمريكا على اعتبار أن المغرب كان أول دولة تعترف بها، وكذا لكون واشنطن تعترف بسيادة المملكة على صحرائها.
كما دعا العيدودي لاستئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية، مبررا موقفه بكون مليون يهودي مغربي يعيشون داخل الدولة العبرية، هذه الأخيرة التي اعترفت بدورها بمغربية الصحراء.
واعتبر العيدودي أن المغرب لم يطبع مع أمريكا وإسرائيل وإنما استأنف علاقاته معهما على حد تعبيره، واصفا منتقدي إقامة المملكة لعلاقات مع إسرائيل ب”الخوارج” الذين ينطبق عليهم نفس حكم “الخوارج” الذين تمردوا عن الخليفة الراشد علي بن أبي طالب.
كما نشر العيدودي تدوينة، جاء فيها:”كلنا مع استئناف العلاقات المغربية الإسرائيلية..كلنا ضد الحرب على غزة”، وهو ما اعتبره نشطاء مغاربة خبطا عشواء يخبطه العيدودي ليسيء به إلى المغرب، خصوصا وأن أعداؤه يتربصون به في كل حين ليكيلوا له الاتهامات ويزايدوا عليه.
واتهم النشطاء المغاربة العيدودي بترويج المغالطات حول الصحراء المغربية، مشددين على أن مغربيتها لا تتوقف على اعتراف أمريكا أو إسرائيل، مذكرينه بظهور رئيس الوزراء الإسرائيلي في عز الحرب على غزة لدى استقباله لنظيرته الإيطالية، جيورجيا ميلوني، وخريطة المغرب من خلفه مبتورة من صحرائه.
وتساءل كثيرون كيف يطالب العيدودي باستئناف العلاقات مع أمريكا كما لو أن العلاقات مقطوعة، كما استغربوا سوء فهمه لطبيعة العلاقات المغربية الإسرائيلية بتخبطه بين استئنافها وتطبيعها، مع أن التطبيع كمصطلح سياسي هو جعل العلاقات طبيعية، بعد فترة من التوتر أو القطيعة لأي سبب كان، حيث تعود العلاقة طبيعية وكأن لم يكن هناك خلاف أو قطيعة، وهذا ما ينطبق على العلاقات بين الرباط وتل أبيب.
يشار إلى أن البرلماني عبد النبي العيدودي، الذي اشتهر بعبارة “هشة بشة”، كان يتابع بتهم تتعلق ب:”التزوير والاختلاس وتبديد المال العام”، بصفته رئيسا لجماعة الحوافات بإقليم سيدي قاسم، وأصدرت غرفة جرائم الأموال الابتدائية حكما في حقه بسنتين حبسا موقوف التنفيذ مع أداء غرامة مالية، قبل أن تقضي محكمة الاستئناف بالرباط بتبرئته من التهم المنسوبة إليه.
زربي مراد – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع