المومني لـ”عبّــر”: اللغط والفبركة عرت الضغف المهني وغياب كفاءة الإعلام الجزائري

الأولى كتب في 31 ديسمبر، 2020 - 15:00 تابعوا عبر على Aabbir
فضيحة التلفزيون الجزائري..تصوير مشاهد "حرب" وهمية وانتصارات مزعومة لجبهة البوليساريو
عبّر

فؤاد جوهر ـ عبّــر

 

قال الأستاذ الباحث في العلاقات الدولية محمد المومني إن الطفرة التي يشهدها اﻹعلام بصفة عامة في عصر الرقمنة، تفجر كما هائلا من الأكاذيب واﻹشاعات المغرضة، وكذا ممارسة الدعاية الهدامة للتشويش على المجتمعات الدولية، كما هو الحال لقضية الوحدة الوطنية، وذلك رغم أن كل تقدم ينطوي على الكثير من المخاطر المحتملة والرهانات والتحديات.

 

 

وأوضع الأستاذ الجامعي في تصريح له لـ “عبّر.كوم”، أن التضليل اﻹعلامي يتزايد مع اﻹنتشار السريع للجرائد الرقمية، وتنامي الدور الذي تلعبه ليس فقط في نقل الخبر بشكل سريع، بل في صياغة وتوجيه الرأي العام تجاه القضايا البارزة ذات الأبعاد السياسية، واﻹقتصادية، واﻹجتماعية، كما هو الحال مع الأحداث الأخيرة بمعبر الكركرات، وفتح القنصليات بالمنطقة، وكذا اﻹعتراف الأمريكي، حيث تجندت وسائل اﻹتصال للتضليل عن المكاسب المغربية.

 

 

وأضاف المتدخل، أن الوقائع المتسلسلة في الصحراء المغربية والتي صدمت عسكر الجزائر، عرت عن ضعف مهني وغياب الكفاءة لدى الكثير من وسائل اﻹعلام في الجزائر، حيث تم تناول الأحداث الأخيرة بالصحراء المغربية بكثير من اللغط والفبركة اﻹعلامية الزائفة للتمويه على الرأي العام، نتيجة الصدمات المتوالية التي تلقاها محتضنوا اﻹنفصاليين.

 

 

وأكد الباحث في مجال العلاقات الدولية، أن الجزائر بعد هذه الصدمات تعبئ كل إمكاناتها لهدم الوحدة المغربية، والبحث عن منفذ نحو المحيط الأطلسي بأي ثمن، والترويج لدعاية كاذبة، بدعم وتمويل وسائل اﻹعلام المختلفة للترويج لأطروحة اﻹنفصاليين على الصعيد الدولي، وكذا خلق برامج تمويهية عن الأزمة الداخلية، وبهدف ضرب اﻹستقرار المغربي والنيل من المشروع التنموي الشامل الذي يشمل كل جهات المملكة، بما فيها الأقاليم الصحراوية المسترجعة.

 

 

ويذكر أن الإعلام الزائري يواصل نشر الأكاذيب المغرضة في حملة مسعورة وغير مسبوقة اتجاه السيادة التاريخية للمملكة على صحرائه، هروبا من واقع أزمة داخلية مريرة مصاحبة لغياب الرئيس عن المشهد السياسي، وفي واحدة من الصور البعيدة عن المهنية ﻹعلام جار شقيق، يكن حقدا دفينا، وغدرا تاريخيا للمصالح الوطنية، رغم اليد الممدودة التي لطالما قدمها المغرب للمتعاقبين على قصر المرادية.

 

 

ويسهر اﻹعلام الجزائري المهزوز على تقديم طبخات إعلامية مكشوفة بعدائها للوحدة المغربية، تزايدت وتيرتها بشكل مباشر بعد اﻹعلان التاريخي للرئيس الأمريكي “ترامب” بسيادة المملكة على الصحراء، حيث شرعت أغلب الجرائد الجزائرية في نفث السموم، ونشر الأكاذيب المغرضة بشكل متواصل، متذ العملية الناجحة لتحرير الكركرات من الكيان الوهمي وعصاباتها من المعبر.

 

 

وتتصدر العناوين المشوشة والمضللة العديد من الجرائد الرقمية والورقية، وكذا القنوات السمعية البصرية لتوجيه الرأي العام الجزائري، إلى قضية السيادة الوطنية، وتحويل الأنظار عن الأزمة الحادة التي يتعايش معها الشعب الجزائري المهضوم في حقوقه، رغم الثروات الطبيعية الهائلة التي تزخر بها الجارة الشرقية، والتي حولت جزء مهم من عائدتها الى دعم طرح انفصاليي البوليزاريو.

 

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع