المغرب.. شح التساقطات وتوجس من مضاربة التجار وارتفاع الأسعار خلال رمضان

إقتصاد و سياحة كتب في 20 فبراير، 2024 - 00:30 تابعوا عبر على Aabbir
المغاربة و رمضان
عبّــر

المغاربة بين العادة والعبادة 

 

مع اقتراب شهر رمضان الأبرك يتكرر الوجس لدى المغاربة من ارتفاع الأسعار وقلة العرض ومضاربة التجار، واستغلال بعضهم للظرفية بتسويق مواد غذائية منتهية الصلاحية وغيرها من الأمور التي تقلق بعض المغاربة خلال هذا الشهر الفضيل.

فلا يخفى على الجميع أن شهر رمضان في المغرب يختلف عن باقي الدول المسلمة فبالموازاة مع الجانب الروحي التعبدي، والإقبال على المساجد والتفرغ للعبادة، يهتم المغاربة قاطبة بمائدة الإفطار والتي تبقى بالنسبة لهم وحسب عرفهم ركنا أساسيا مؤتتا للشهر الفضيل، وبحكم التنوع الغذائي الذي يحضر بالمائدة، والذي يتطلب توفر مأكولات مختلفة من لحوم وبيض وتمر ومشروبات وحساء وحلويات.. تزداد مخاوف المستهلك من ارتفاع الأسعار وتضاعف تكلفة المصاريف، وتسجيل زيادات في المواد الغذائية الأساسية المرتبطة بشهر رمضان.

واقترن مخاوف البعض من عدم توفر المخزن الكافي من المواد الغذائية خلال شهر رمضان بشح التساقطات ونذرة المياه، التي سجلت هذه السنة، وهو ما رجح تأثير ذلك على المدى القريب بالإنتاجية خلال شهر رمضان، وعلى المدى البعيد خلال السنوات المقلبة.

 

تنفيذا للتعليمات الملكية..اجتماع للجنة الوزارية المشتركة لليقظة وتتبع تموين الأسواق والأسعار

 

وبعد تكرار نفس الأمر كل سنة فقد شرعت الحكومة خلال السنوات الأخيرة تنفيذا للتعليمات الملكية بتنفيذ خطط استباقية لتدبير المشكل الذي يؤرق المغاربة، وكذلك كان الحال خلال هذه السنة، فقد عقدت اللجنة الوزارية المشتركة لليقظة وتتبع تموين الأسواق والأسعار، اجتماعا يومه الجمعة 09 فبراير 2024 بمقر وزارة الداخلية، استعدادا لشهر رمضان المبارك المقبل 1445 ه، للوقوف على وضعية تموين الأسواق والأسعار تحضيرا لحلول شهر رمضان المبارك ولتقييم حصيلة أنشطة المراقبة ومن أجل تعزيز عمليات ضبط الأسواق والتصدي الصارم لكافة أشكال المضاربة والتلاعب بالأسعار ومختلف الممارسات غير المشروعة التي من شأنها الإخلال بالسير العادي للأسواق والإضرار بصحة وسلامة المواطنين وبحقوق المستهلكين وبقدرتهم الشرائية.

 

 

 

المغرب يتوفر على المخزون الكافي من المواد الغذائية لتوفير حاجيات الأسر خلال رمضان

 

ومن جانبه أكد وزير الصناعة والتجارة رياض مزور، بمجلس المستشارين، خلال حديثه عن الإجراءات الاستباقية لتموين الأسواق بالمواد الاساسية خلال شهر رمضان المقبل، -أكد- أن المغرب لديه من المخزون الكافي من المواد الغذائية التي ستبلي حاجيات الأسر المغربية، خلال شهر رمضان المقبل، مشيرا إلى أن أسعار المنتوجات بدأت في الانخفاض، موضحا أن هناك مواكبة لتموين الأسواق طوال السنة وأن شهر رمضان يبقى استثنائيا وز بمواكبة وتتبع خاصين، بالنظر للأقبال الكبير على المواد الغذائية الأساسية بشكل أكبر مقارنة مع الأيام العادية.

 

 

ظروف اقتصادية ساهمت في انخفاض أسعار الخضر والفواكه قبيل رمضان

 

 

شكل قرار موريتانيا القاضي برفع الرسوم الجمركية على الخضراوات المستوردة من المغرب عبر معبر الكركرات الحدودي بأكثر من 100 في المائة، في تراجع أسعار الخضر والفواكه بالسوق الداخلية، بالنظر لتراجع التصدير وارتفاع العرض بالداخل بشكل وفير نتج عنه بشكل مباشر انخفاض في الأثمنة، استشعره مواطنون بالملموس بالأسواق.

كما كان لعامل التضييق والاحتجاجات على المنتوجات الفلاحية المغربية بكل من فرنسا وإسبانيا ساهم بكل أو بآخر في خفض الاسعار وضخ المزيد من الخضروات والفواكه بالسوق المحلية بدل توجيهها للتصدير للخارج.

 

التدبير النسوي والاستباقي لأزمة ارتفاع الأسعار خلال شعبان

 

المغاربة و رمضان

استغلت النساء المغربيات ظرفية انخفاض سعر العديد من الخضروات والفواكه وانشلغت بطرق الإعداد والتخزين للاحتفاظ بالمواد الأكثر استهلاكا خلال الشهر الفضيل بشكل سليم، وبتدبير مالي مناسب لمتطلبات مائدة الإفطار، وأقبلت النساء على اقتناء الطماطم بشكل كبير خاصة وأنها تستعمل في حساء “الحريرة المغربية” وتدخل في إعداد بعض السلطات، كما اقتنت النساء الخضر الموسمية واحتفظت بها في المجمد مستغلة لانخفاض السعر وتداركا للإقبال الذي يحدث عليها خلال رمضان والذي يقابله ارتفاع في الثمن.

 

 

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع