تحت شعار “بغاتها الوقت نبدلو القانون”، التأمت أمس الثلاثاء، 10 جمعيات نسائية لإطلاق حملة واسعة النطاق بدعم من منظمة الأمم المتحدة للمرأة،
من أجل تشريعات ضامنة للمساواة بين الجنسين.
وحسب بلاغ حول الحملة، تهدف “بغاتها الوقت” إلى توعية المواطنين، وأصحاب القرار بضرورة إصلاح مدونة الأسرة والقانون الجنائي،
والمساهمة في مشروع الإصلاح الكبير الذي أعلن عنه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الخطاب الملكي الذي ألقاه في 30 يوليوز 2022.
وتأتي حملة “بغاتها الوقت”، وفق ذات البلاغ، كي تساهم في وضع تشريعات تضمن المساواة، لكي تساير القوانين هذا التطور،
الذي يشهده المغرب.
وانخرطت في الحملة أسماء نسائية بارزة في الساحة الفنية المغربية، التي ضمت صوتها لصوت الجهات المنظمة
لهذه التظاهرة وهن:”سامية أقريو ونورا الصقلي والسعدية لديب وفاطمة الزهراء الجوهري وبشرى أهريش ولبنى الجوهري وفاطمة الزهراء قنبوع وصوفيا بلكامل.
ودعت الجهات المنظمة لهذا الحدث إلى إلغاء كل من المادة 175 من مدونة الأسرة المغربية، التي تسقط الحضانة عن الأم
في حال الزواج بشخص آخر غير الأب، والفصلين 490 و489، اللذان يجرمان العلاقات الجنسية الرضائية،
وكذا النص القانوني الذي يجرم الإجهاض، مطالبات بإعادة النظر فيه ومنح المرأة الحق في الإيقاف الطبي الإرادي للحمل، مبررين مطلبهن بكون تجريم الإجهاض في تشجيع على الإجهاض السري، مما يشكل خطرا حقيقيا على صحة الأم، الذي قد يصل في غالب الأحيان إلى حد الوفاة.
هذا، وألقت الكلمة الافتتاحية الوزيرة السابقة نزهة الصقلي، بصفتها رئيسة لجنة الإشراف والقيادة لهذه المجموعة
من أجل التشريعات الضامنة للمساواة (محدثة في غشت 2020), حيث أكدت على أن هذه الحملة تقوم على
تقرير منبثق عن عمل مشترك للجمعيات المعنية والتي تعمل جاهدة من أجل تحقيق الإنصاف والمساواة بين الجنسين.
وتعرضت الحملة والواقفات وراءها لانتقادات لاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا كثير من النشطاء المعنيات
لأن يناضلن من أجل تحسين ظروف النساء القرويات وفي المغرب العميق وفي الجبال واللواتي يقفن في باب سبتة
في مشاهد مخزية، قبل التطاول على شرع الله عز وجل الذي كرم المرأة أخسن تكريم وأعطاها حقوقها كاملة.
ودعا البعض الممثلات المشاركات في الحملة إلى أن يناضلن ضد ما تتعرض له المرأة من استغلال بشع داخل الوسط الفني أولا قبل التجرؤ على القوانين الحاري بها العمل والشرع وما هو بعيد عنهن ولسن بأهل له.
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع