الربط القاري..مصادر تكشف سبب تفضيل بناء نفق بحري لربط المغرب باسبانيا

تقارير كتب في 13 أبريل، 2024 - 19:30 تابعوا عبر على Aabbir
الربط القاري بين المغرب وإسبانيا عبر مضيق جبل طارق ..مشروع يعود للواجهة
عبّر

محمد زكى- كشفت صحيفة اسبانية عن معطيات جديدة تخص الربط القارئ بين المغرب و اسبانيا الذي أثار مجموعة من الأسئلة بخصوص دوافع تفضيل بناء نفق بحري على تشييد جسر و إمكانية تجهيز النفق قبل استضافة نهائيات كأس العالم 2030.

و أوردت صحيفة “آس” الإسبانية أن “الدافع الأساسي وراء اختيار المغرب و اسبانيا لربط إفريقيا بأوروبا عن طريق نفق بحري، يرجع لانخفاض كل من تكلفته وتأثيره على البيئة والملاحة البحرية، إلى جانب رغبة البلدين في تدعيم جاهزيتهما لكأس العالم 2030.

و أشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن “فكرة إقامة نفق بحري يربط البلدين تحت جبل طارق لا تعد وليدة الصدفة، بل تم اقتراحها قبل أكثر من أربعين سنة، إلا أن الإعلان الأخير عن المشروع شهد إضفاء الطابع الرسمي عليه”.

وسلطت “آس” الضوء على كواليس اقتراح النسخة الأولية من هذا المشروع، وذلك حينما بدأ تطوير الفكرة الأصلية لربط البلدين عن طرق النفق في عام 1869، ولكن بسبب الحروب اللاحقة والتغييرات المتعددة للحكومة، تم التخلي عن المشروع، إلا أن عام 1979 شهد توقيع الملكين خوان كارلوس الأول والراحل الحسن الثاني على الإعلان الإسباني المغربي المشترك، الذي تم من خلاله تقييم بناء النفق مرة أخرى.

و حسب الصحيفة ذاتها، “بتأسيس كل من الجمعية الإسبانية للاتصالات الثابتة عبر مضيق جبل طارق (SECEFSA) والشركة الوطنية لدراسات ديترويت جبل طارق (SNED)، والتي تواصلان حتى يومنا هذا العمل من أجل بناء البنية التحتية التي طال انتظارها”.

وأوضحت أن الهدف الرئيسي لهذا المشروع يتمثل في تجهيزه لكأس العالم 2030، التي ستقام منافساته بكل من إسبانيا والبرتغال والمغرب، بالرغم من عدم تسجيل أي تقدم به إلى الآن، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن تستأنف جهود تنفيذه خلال الأشهر القادمة، ويتم بذلك تحقيق ما تم طرحه منذ أكثر من أربعة عقود.

كما أضافت أن عديدا من الاحتمالات تخص كيفية تنفيذ المشروع تم طرحها عند بداية مناقشته، باعتباره جسرا معلقا على دعامات ثابتة وعائمة، أو نفقا مغمورا ومدعوما في قاع البحر.

ولفتت الصحيفة إلى أن عددا من الدراسات والتحقيقات المختلفة التي قومت خياري النفق والجسر، انتهت إلى التأكيد على أن النفق المحفور هو الحل الأمثل للربط القاي بين البلدين.

وأشار المصدر ذاته إلى أنه وبعد انقطاعات وتقلبات عديدة، أعلن وزير النقل الإسباني أوسكار بوينتس في مارس الماضي خلال زيارته للمغرب أن البلدين سيواصلان العمل في الدراسات الخاصة ببناء النفق.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع