شهدت عملية هدم ما تبقى من المنازل الصفيحية بدوار الركابيين بالهرهورة والتي تندرج في إطار البرنامج الوطني لمحاربة البناء العشوائي وإعادة إيواء ساكنة دور الصفيح بعمالة الصخيرات تمارة، -شهدت- مجموعة من المواقف الإنسانية التي أبان عليها قائد الملحقة الإدارية الثانية، بمؤازرة ومواساة الساكنة الحزينة على مغادرتها الدوار وما يحمل في طياته من ذكريات جميلة لعقود من الزمن.
ووثقت بعدستي هاته اللقطات الرائعة (رغم تعرضي لحادث سقوط مباغث أثناء قيامي بواجبي المهني، نتج عنه إصابات خفيفة على مستوى الرجل واليد اليمنى)، مجموعة من المواقف الإنسانية التي عبر عنها القائد عبد الله حيدة، والتي وصلت إلى حد ذرف الدموع على فراق ساكنة الدوار التي تربطه بها علاقة احترام متبادل وصداقات إنسانية وحب عبر عنه مجموعة من الأطفال الذين إلتقطوا صورا تذكارية مع القائد الخلوق.
وقد مرت عملية إعادة إيواء ساكنة دور الصفيح بجماعة الهرهورة، في أجواء عادية بعيدا عن الإقصاءات والاحتجاجات، باستثناء بعض الحالات الإنسانية الفقيرة التي ليس بمقدورها دفع المبلغ المحدد لهذه العملية، الأمر الذي يستدعي مراعاة ظروف هذه الشريحة الاجتماعية التي رغم كل ذلك عبرت عن إشادتها بالروح الإنسانية العالية للقائد حيدة عبد الله ابن عزة وكرم وأخلاق الصحراء المغربية التي نفتخر بمثل هؤلاء رجال السلطة الذين يجسدون المفهوم الجديد للسلطة تماشيا مع توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس.
ورغم أن الإشراف على عملية إعادة إيواء ساكنة دور الصفيح هي مأمورية صعبة جدا، إلا أن القائد عبد الله حيدة استطاع تحقيق النجاح والتوفيق في مهامه النيابية عن رئيسة الملحقة الإدارة الأولى التي توجد حاليا في عطلة سنوية، وبين عن واجبه المهني كقائد الملحقة الإدارية الثانية..فهنيئا لساكنة الهرهورة بهذه الطاقة الشابة التي لا تكل ولا تمل من خدمة المواطنين والمواطنات بكل أمانة ونزاهة.
سميرة الداودي
اترك هنا تعليقك على الموضوع