نبه عدد من آباء وأولياء أمور التلاميذ من خلال منشورات لهم على مواقع التواصل الاجتماعي من خطورة رمزية بعد اللوازم المدرسية التي تروج اليوم بالأسواق المغربية وبالمكتبات، لما تحمل من دلالات لها تأثير على الطفل المتمدرس فيما بعد.
وحذر أحد الآباء من ترويج ممحاة تفتح على شاكلة سكين “بونقشة” والذي ارتبط بعمليات السرقة و”الكريساج” لصغر حجمه ولفعالية عمله ولترهيبه للضحايا، وحذر الأب من اعتياد الأطفال على استعمال الممحاة وتماهيها مع السكين.
فيما نبهت إحدى الأمهات اقتنت لابنتها قنينة ماء من أجل المدرسة، وتفاجأت بالرسوم الموجودة عليها، والمتعلقة بتقبيل فتاة ليد فتاة أخرى، وهو ما يحيل على المثلية والتشجيع على الأمر والتطبع به من خلال الصور المتكررة المطروحة أمام الطفل حتى يعتاد عليها في مخيلته ويعتبرها عادية في المجتمع.
كما حذرت أم أخرى من خلال منشور لها بمجموعة نسائية على مواقع التواصل الاجتماعي، من المحافظ المدرسية التي بها رسوم قوس قزح، والذي تختلط مع رمز المثلية، وإلى بعض المستلزمات كالمسطرة بأشكالها المثلثة ونصف الدائرة، منبهة من تجنب اقتنائها لما قد يعرض أطفالهم للتنمر أحيانا من قبل زملائهم بالمدرسة.
وبالإضافة إلى ذلك انتشرت بالتزامن مع الدخول المدرسي ملابس “باربي” والتي تحيل على الفيلم الذي أثار جدلا واسعا ومنع بثه بعدد من البلدان العربية لتعارضه مع الأخلاق، ولتضمنه لرسائل مشفرة إيجابية عن التحول الجنسي والمثلية الجنسية.
ويرافق كل دخول مدرسي جديد جدل مرتبط بأسعار الكتب واللوازم المدرسية، وبمستجدات الأشكال والملصقات التي يعتمدها المروجون للسلع لاستقطاب عدد كبير من الزبائن، وكذا -الجدل- بتضمن بعض الكتب المدرسية لنصوص تشجع على الحريات الفردية وحق اختيار الجنس الاجتماعي، وغير من الأمور التي جاءت نتاج للحداثة والانفتاح على الغرب البعيد عن ثقافة المجتمع المغربي، ويبقى الخطأ في ترويج هذه المستلزمات واردا في كل مرة غير أن خطره يكمن عندما يكون مقصودا.
صفاء بالي ـ عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع