أخنوش يتخلى عن كفيله لشكر “بعدما قضى منه وتره”

مجرد رأي كتب في 22 سبتمبر، 2021 - 12:30 تابعوا عبر على Aabbir
كمال قروع: أخنوش و لشكر
عبّر ـ كمال قروع

بعدما طرده أخنوش من الحكومة وبطريقة مذلة.. الاتحاد الاشتراكي يصطف في المعارضة.. هذه حقيقة يعلمها كل مغربي كيف ما كان نوعه وتوجهه او تكوينه.. غير ان قيادات حزب لشكر، لا ترضى بالواقع وسابقت الزمن لتعلن اسباب الخروج الى المعارضة في ندوة الهروب الى الأمام والظهور بمظهر السياسي المحنط والبطل المغوار ذو الهيبة والوقار..

العارف بخبايا السياسة، يعلم جيدا أن أخنوش، رئيس الحكومة الحالي، طرد لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، من الأغلبية الحكومية، و تخلى عنه بطريقة مهينة، بعدما تكفل به لسنوات خمس “عجاف”، وبعدما قضى منه وتره في حكومة العدالة والتنمية الثانية، وبعدما تخلص من بنكيران وأذّل العثماني..

لشكر ومرافقه المالكي الى أخنوش، يعلم الجميع، أنهم من اكثر الشخصيات حبا للكراسي، وقبل يومين فقط، اعلنا معا تشبثهما في الحكومة، وقالا بالحرف:”مكاننا داخل الأغلبية.. ونستحق مناصب المسؤولية بناءا على النتائج المشجعة التي تحصلنا علينا….”، لنتفاجأ اليوم بكبيرهم الذي علمهم “السعايا” او السعي وراء الكراسي، يقود في بيانه:”وتأسيسا​ على​ ما​ سبق،​ وأمام​ ما​ شهدته​ عمليات​ انتخاب​ مجالس​ الجهات​ والأقاليم​ والجماعات​ من​ سعي​ غير​ مفهوم​ لفرض​ نوع​ من الهيمنة​ القسرية​.. وهي​ هيمنة​ مسنودة​ للأسف​ بقوة​ المال​ والنفوذ​ والتهديد..”، وهذا معطى ليس بجديد، حيث يعلمه المغاربة جميعا، وواعون بذلك ومدركين له، لا يحتاجون في فهمه لبلاغ لشكر او غيره، ولكن الغير مفهوم هو الحربائية والنفاق السياسي الذي يتقنه البعض..

إن ما يحز في النفس، هو الحضيض الذي اوصل اليه بعض القيادات أحزابها، فبعدما كانت عنوان لفخر الانتماء، أصبحت عار ومهانة وذل واحتقار…

لن تعترف،  لا قيادات الاتحاد الاشتراكي، ولا غيرها بطرد أخنوش لها، ولكن عله موقف يسجله التاريخ لتعيه الأجيال القادمة ودرس وجب الوقوف عنده لغستخلالص العبر ليس إلا..

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع