قال وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، إنه عازم على وضع حد للعنف ضد النساء المغربيات، من خلال اتخاذ عدد من التدابير المستعجلة، مشيرا إلى أن وزارته بصدد اعتماد آلة جديدة من شأنها التصدي للظاهرة.
وهبي، وفي لقاء مفتوح نظمه مركز الحوار العمومي والدراسات المعاصرة بفاس حول موضوع:”العقوبات البديلة في عمق ورش إصلاح العدالة”، قال أن الآلة الجديدة ستستعملها المرأة عندما تحس بأن شخصا ما أو زوجها يريد تعنيفها.
وأضاف وهبي أن هذه الآلة وفرتها شركة لوزارته مقابل 10 دراهم في اليوم، تضعها المرأة في حقيبتها وبمجرد الاعتداء عليها واستعمالها، تحضر الشرطة بسرعة لمنزلها.
وجر القرار الغريب وغير المسبوق، على وهبي عاصفة من الانتقادات وموجة سخرية عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث صبت مجمل الردود الغاضبة في اتجاه التساؤل:”فين غادي بي أخويا”.
كما تساءل النشطاء المغاربة كيف لوزير في حكومة دولة أن تكون له مثل هذه الأفكار “الغبية” التي من شأنها أن تعمق المشكل لا أن تعالجه، إذ أن النساء سيستخدمن هذه الآلة للانتقام على هواهن، ما سيساهم في تشتيت شمل الأسرة لا جمعها، ناهيك عن تسبب هذه الآلة في إزعاج السلطات لأتفه الأسباب أحيانا.
واستغرب البعض إصرار وهبي على وضع الأزواج تحت رحمة زوجاتهم بقوانين عبثية لا تتوافق مع طبيعة المجتمع المغربي المسلم المحافظ.
وفي هذا السياق، علق أحد النشطاء غاضبا:”المشكلة أن الموكل إليهم حل مشكلة الوطن هم أنفسهم المشكلة”.
وعلق آخر منتقدا:”حتى أنت خصاك تليكموند”.
وأضاف ناشط آخر متهكما:”العالم فين ونتوما فين يا الحماق المدمرين”.
زربي مراد – عبّـر
اترك هنا تعليقك على الموضوع