وهبي: جريمة الاتجار بالبشر لن يبقى لها وجود في المستقبل والدولة مسؤولة عن حماية المرأة والطفل

كشف وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، اليوم الثلاثاء 25 يوليوز 2023، أن مشاركة الممثلين والفنانين وكذا الموسيقيين في التحسيس بظاهرة الاتجار بالبشر، هي دفعة حتى لا يصبح القانون لوحده هو الوسيلة المثلى لمناهضة هذا الفعل.

وهبي الذي كان يتحدث في تصريح للصحافة، بمناسبة اليوم التواصلي للجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه، قال إنه تم الاعتماد على الفن من أجل إقناع الجميع بخطورة هذه الجريمة، وأنه على الجميع أن يساهم في الحد منها لأنها تمس المرأة والطفل.

وأوضح الوزير، أن هذا اللقاء أكد من جديد بحضور الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على أن المغرب يسير في الاتجاه الصحيح وعلى أن هذه الجريمة لن يبقى لها وجود في المستقبل؛ لأن “المرأة المغربية والطفل المغربي بالنسبة لنا من مسؤولية الدولة، ومسؤولية أمنها وسلامتها البدنية والجسدية هي مسؤولية الجميع”.

وشدد وزير العدل، على أن مساهمة المجتمع والدولة والقانون في مكافحة هذه الظاهرة “ستبقى الطريقة المثلى لحماية أبنائنا وأمهاتنا ونساءنا وطفلاتنا”.

وأبرز وهبي في كلمته بالمناسبة، أنه ليس هناك أصدق من المسرح في بعث الرسائل، وأن هناك حاجة ماسة لكثير من الفن والموسيقى التي ربما بواسطتها تلين بعض الرؤوس. وفق تعبيره. مؤكدا على أن ” أي طفل أو طفلة لم تبلغ 18 سنة هي مسؤوليتنا جميعا، له حق وعلينا الدفاع عن هذه الحقوق”.

من جهته، أكد هشام ملاطي، مدير الشؤون الجنائية والعفو ورصد الجريمة بوزارة العدل والمشرف على اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة الاتجار بالبشر والوقاية منه، أن اللقاء التواصلي يأتي في إطار الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر الذي يصادف 30 يوليوز من كل سنة، وهي أيضا مناسبة لتخليد الذكرى 75 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

وأوضح ملاطي، في تصريح للصحافة، أنه تم اختيار شعار هذه السنة هو دور الفن في الوقاية من الاتجار بالبشر، والتحسيس أيضا بهذه الظاهرة باعتبار الفن قوة ناعمة يمكن أن نستغلها في الكشف عن كل ما هو جميل داخل الإنسانية.

ولقاء اليوم، يضيف المشرف عن اللجنة الوطنية، يأتي بشراكة مع مكتب الأمم المتحدة المعنب بالمخدرات والجريمة؛ لتسليط الضوء على مشكل ضحايا الاتجار بالبشر؛ خاصة في إطار التجاوب مع الخطة الوطنية التي أعدتها اللجنة. ومن بين المقاربات المعتمدة داخل الخطة هي التحسيس والتواصل التي تعتبر من المرجعيات الأساسية ومن المؤشرات الدالة للتحسيس بهذه الظاهرة والوقاية منها.

وقد شهد اللقاء التواصلي عرض جمعية إيسيل للمسرح والتنشيط لشريطين تحسيسيين بمخاطر الاتجار بالبشر بمشاركة عدد من الفنانين، وذلك بشراكة مع اللجنة الوطنية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات بالمغرب.

غزلان الدحماني- عبّــر