يبدو أن فرنسا أصبحت إسرائيلية أكثر من الإسرائيليين أنفسهم، بعدما كانت أول دولة تعلن وقوفها بجانب تل أبيب، مبدية استعدادها الكامل لدعمها في مقابل وصف حركة المقاومة الفلسطينية بالإرهابية، منددة بأشد العبارات بعملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس ضد إسرائيل.
والأكثر من ذلك، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، جيرالد دارمانان، اليوم الخميس 12 أكتوبر الجاري، منع المظاهرات الداعمة لسكان غزة، مهددا بتطبيق قانون معاداة السامية على كل من ينتقد إسرائيل.
وذكرت تقارير صحفية فرنسية إن دارمانان قد أمر بالحظر المنهجي للمظاهرات المؤيدة للفلسطينيين واعتقال المنظمين، حيث أرسل تعليمات صارمة بهذا الخصوص إلى كل الجهات في البلاد.
كما رفضت السلطات الفرنسية الترخيص لأي مظاهرة مساندة للفلسطينيين مع أنها سمحت قبل يومين بتنظيم مظاهرة مؤيدة لإسرائيل بالعاصمة باريس.
من جانبهم، تحدى المتعاطفون مع فلسطين تهديدات وزير الداخلية الفرنسي وخرجوا بالآلاف إلى شوارع باريس دعما لفلسطين وغزة وسكانها مرددين”كلنا فلسطينيون”.
ووفق مقاطع فيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد ندد المتظاهرون بالاحتلال الإسرائيلي والجرائم التي يرتكبها في حق الفلسطينيين، وكذا استمراره في قصف المدنيين في قطاع غزة وتحويلها لأرض محروقة.
هذا وكانت فرنسا قد أعلنت انحيازها التام لإسرائيل، وذلك من خلال تصريحات لكبار المسؤولين يتزعمهم الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي وصف المقاومة الفلسطينية بالإرهابية “طوفان الأقصى” التي نفذتها الأخيرة في إسرائيل، بالعملية الإرهابية.
زربي مراد – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع