في الوقت الذي يحتاج فيه المغاربة لتصريحات علماء وخبراء الزلازل ليطلعوهم على خبايا هذه الظاهرة الطبيعية المحيرة،
لم تجد مواقع الكترونية حلت بالمناطق المنكوبة جراء الزلزال المدمر الذي ضرب المغرب،
غير بطل التفاهة “المراكشي نيبا”، لتستجوبه حول الموضوع.
وتداولت صفحات على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا لجيش من الميكروفونات
التابعة لمواقع إخبارية مغربية وهي تصطف أمام “المراكشي نيبا”، محاولة الحصول على تصريح منه حول زلزال الحوز.
وجرت الصور المتداولة للمراكشي نيبا وهو يدلي بتصريح لمواقع الكترونية تهافتت عليه،
انتقادات لاذعة وموجة سخرية عارمة على أصحاب تلك الموقع.
واعتبرت جل ردود الأفعال الغاضبة، أن الإعلام أضحى اليوم موجها إلى نشر
أكبر قدر ممكن من التفاهة والمساهمة في شهرة التافهين والترويج لبضاعتهم الفاسدة.
وتساءل كثيرون باستغراب كيف تتنوع الميكروفونات وتتعدد أسماؤها وأحجامها أمام “نيبا”
وغيره من التافهين والتافهات، في حين تغيب على تغطية ما يفيد البلاد والعباد وإن حضرت يخفت بريقها كثيرا.
ومن بين أبرز التعاليق التي دونها نشطاء مغاربة حول الموضوع، ما كتبه أحدهم متهكما:”
نيبا الخبير الدولي والعالم الكبير في شؤون البراكين والزلازل”.
وعلق آخر مستنكرا:”الله على السخافة تستجوب الخبير السخيف، إن في خلق الله شؤون”.
يشار إلى أن مثقفين وفاعلين مدنيين ومسؤولين إعلاميين سبق وأطلقوا عريضة تحت شعار:
“توقفوا عن تحويل التفاهات إلى قدوة ونجوم”، مطالبين بالتدخل العاجل لوقف كل ما
من شأنه تكريس الجهل والميوعة، مشددين على ضرورة التحسيس بخطورة الترويج لمثل هذه الظواهر وتشجيعها.
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع