هذا ما ينتظر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في بلاده..!!

الأولى كتب في 16 ديسمبر، 2020 - 23:04 تابعوا عبر على Aabbir
عبد المجيد تبون
عبّر

عبّر ـ وكالات

 

سلط تقرير نشرته مجلة ”جون أفريك“ الفرنسية، الضوء على الظهور الأخير للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، طارحا تساؤلات بالجملة حول قدرته على إدارة المرحلة المقبلة، واستئناف الإصلاحات التي بدأها وتركها كما هي قبل رحلته العلاجية، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية الكبيرة التي تواجهها الجزائر.

واعتبر التقرير أن ”الرئيس الجزائري يبدو في وضع أفضل كما يشير ظهوره في مقطع فيديو صدر في الـ 13 من كانون الأول/ديسمبر لإعطاء الأخبار والطمأنينة والتعليق على الأحداث الجارية وتحديد الأولويات السياسية ووضع حد للشائعات حول تدهور حالته الصحية، لكن دون الإجابة عن جميع الأسئلة حول المرض الذي يعاني منه ومضاعفاته، وكذلك عن قدرته على استئناف مهامه بشكل كامل في قصر المرادية“ (القصر الرئاسي).

وعلق التقرير على الظهور الأخير لتبون بالقول إنه ”بدا جالسا ويداه متقاطعتان، مرتديا سترة، هزيلا وفي صوته ضيق في التنفس، تم تصوير رئيس الدولة البالغ من العمر 75 عاما في مكتب يفترض أنه يقع في السفارة الجزائرية في ألمانيا، في اليوم التالي لمرور عام على انتخابه رئيسا للبلاد“.

واعتبر التقرير أن طول فترة مكوثه في المستشفى في الجزائر وألمانيا يشير إلى أن صحة الرئيس الجزائري قد خضعت لاختبار شديد، في حين أن المعلومات المتعلقة بمرضه وإقامته في المستشفى يكتنفها الغموض، وتقع ضمن أسرار الدولة، وبانتظار عودته إلى قصر المرادية، تبدو الأولويات السياسية أمام تبون كبيرة، أولها التوقيع على الدستور الجديد الذي تم اعتماده في استفتاء الأول من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي قبل نشره في الجريدة الرسمية – وإلا فلن يدخل حيز النفاذ ـ ويشترط القانون وجود رئيس الدولة على التراب الجزائري عند التوقيع عليه.“

وأضاف أن ”التحدي السياسي الآخر الذي لا يقل أهمية هو التوقيع على قانون المالية لعام 2021 والذي يجب أن يتم في موعد لا يتجاوز منتصف ليل الـ 31 من كانون الأول/ديسمبر الجاري، وإلا فلن يدخل النص حيز النفاذ أيضا“.

ويرى التقرير أنه ”في سياق الأزمة المالية ووباء فيروس كورونا، مع عواقب اقتصادية واجتماعية وخيمة للغاية، لا تستطيع الدولة تحمل أدنى تأخير، ولكن يمكن تجاوز مأزق غياب تبون عن التراب الوطني للتوقيع على قانون المالية وأيضا على الدستور الجديد بمقر السفارة الجزائرية ببرلين، الخاضع للسيادة الجزائرية“.

وتابع أن ”الموعد النهائي الأهم الذي ينتظر تبون في السنة الثانية من ولايته البالغة خمس سنوات هو إجراء انتخابات لتجديد مجلس الأمة، وهو من بقايا عهد عبد العزيز بوتفليقة“.

وأعلن عبد المجيد تبون، خلال خطابه، أنه كلف فريقا رئاسيا بصياغة قانون انتخابي جديد وإجراء انتخابات دون تقديم جدول أعمال محدد للانتخابات المقبلة، وبعد منح البلاد قانونا أساسيا جديدا سيكون تجديد المجالس المنتخبة أحد أولويات عامه الثاني في قصر المرادية.

ويتساءل التقرير عن مدى تأثير مرض الرئيس الجزائري والنقاهة الطويلة على قدراته الجسدية والنفسية، معتبرا أن ”محنة مثل محنة الرئيس تترك آثارا دائمة لا سيما أن الآثار اللاحقة لفيروس كورونا يمكن أن تستمر لفترة طويلة بعد الشفاء“.

وسلط التقرير الضوء على الوضع الداخلي والإقليمي الذي تواجهه الجزائر، قائلا: ”بعد مرور عام على وصول تبون إلى السلطة تعيش الجزائر حالة من الاضطراب بين وباء كوفيد -19 والأزمة الاقتصادية الناتجة عنه وانخفاض عوائد النفط وعدم ثقة جزء من الجزائريين الذين لا يكفون عن الطعن في شرعية الرئيس وكذلك السياق الإقليمي المتوتر مع اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية وتطبيع العلاقات بين الرباط وإسرائيل.“

ووفق التقرير فإن ”الوضع متوتر ومعقد لدرجة أن الجيش الجزائري صعد إلى الصدارة لبحث عدم الاستقرار في المنطقة والتهديدات لأمن البلاد وحدودها، ودعوة الجزائريين للاستعداد لها“ مؤكدا أن ”هذه التوترات مع الجارين المغربي والليبي ستؤثر بشكل كبير على الأجندة السياسية لرئيس البلاد وسيتم الحكم على السنة الثانية من ولايته في ضوء كل هذه العوامل الداخلية والخارجية.“

وخلص التقرير إلى القول إنه ”من المسلم به أن عبد المجيد تبون بحسب قوله في طريقه إلى الشفاء رغم أنه من الصعب الوثوق في فيديو قصير ونشرات صحية متقطعة ومتناقضة“، معتبرا أن ”الأسابيع القليلة المقبلة وخاصة خطواته الأولى في قصر المرادية كمريض شفي من كورونا ستخضع للتدقيق لأنها ستكون حاسمة لبقية فترة ولايته البالغة خمس سنوات ولمستقبل الجزائر.“

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع