وجد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، نفسه وسط موجة انتقادات لاذعة، على خلفية اهتمامه الكبير بالرياضة على حساب التعليم.
ويحرص بنموسى منذ تعيينه وزيرا في حكومة أخنوش، على عدم تفويت أية فرصة لحضور التظاهرات الرياضية لتسليم الجوائز والجلوس إلى جانب الشخصيات العالمية المشهورة، كما لو كان وزيرا للرياضة فقط.
وبالمقابل، لا يحرص بنموسى على إعطاء نفس الاهتمام الذي يمنحه للرياضة للتربية والتعليم الذي يحمل وزارته ويعول عليه لإخراجه من أزمته، إذ يكتفي بمجالسة نقابات تتصارع مع بعضها البعض لتزيد من تعميق الأزمة.
ولم يعجب اهتمام بنموسى بالرياضة على حساب التعليم، المغاربة الذين وجهوا له انتقادات كثيرة، داعينه إلى إعطاء الأولوية لتعليم الأجيال القادمة المعول عليها لخدمة المغرب.
واستغربوا حرص بنموسى على حضور كل الملتقيات والتظاهرات الرياضية للظهور في الصورة ومحاولة الركوب على كل إنجاز للرياضة مع أنه ليس له فيه أي دور مطلقا.
وشدد كثيرون على أن إبراز بنموسى لعمله لن يكون إلا بإصلاح منظومة التعليم وتحسين جودته وخدماته لا بانتظار مباريات نهائية لحضورها وتسليم الجوائز للفائزين أمام عدسات الكاميرا.
وفي هذا السياق، علق أحد النشطاء على الموضوع قائلا:”مكرهش يحيدو ليه هادشي ديال التعليم و يخليوه غا وزير ديال الرياضة”.
وعلق ناشط آخر منتقدا:”في التعليم تيگلس مع دوك كتاب النقابات مضاربين مع بعضياتهم على شكون يبيع الماتش بأقل ثمن”.
وأضاف آخر متهكما:”وزير ازدهار الكرة وضعف التعليم”.
يشار إلى أن قرار دمج وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي مع وزارة الرياضة في حقيبة واحدة، قد لاقى انتقادات واسعة من طرف رجال ونساء التعليم ومعهم نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر المنتقدون دمج وزارتين في حقيبة واحدة بالعبث والفوضى على اعتبار أن مشاكل التعليم وإرهاصاته التي فشلت جميع الحكومات المتعاقبة منذ فجر الاستقلال في إيجاد حل لها تقتضي وزارة خاصة بها حتى يتفرغ الوزير المكلف بالقطاع لتطويره والانكباب على الاستماع لمشاكل الشغيلة التعليمية وايجاد حلول جذرية لمعضلة التعليم.
زربي مراد – عبّر
اترك هنا تعليقك على الموضوع