نزهة الوافي تنفذ برنامج “الصبر” لحل مشكل المغاربة العالقين بسبب كورونا

الأولى كتب في 18 أبريل، 2020 - 17:10 تابعوا عبر على Aabbir
اسلمي يدعو إلى
عبّر

عبّر ـ سعد الناصري

 

 

 

 

تواجه، نزهة الوافي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، أسوء امتحان كفاءة لمهمتها الوزارية، حيث سجلت أصفارا كثيرة في تدبير ملفات تتعلق بجائحة كورونا، فرغم أن ملف المغاربة العالقين خارج الحدود من أهم القضايا المتصدرة في برامج مواجهة جائحة كورنا، إذا لم تعتبر السياسة الوزيرة أن المغاربة العالقين ليسو مجرد بضائع محتجزة، وإنما هم مواطنون يجب حمايتهم أولا، قبل الشروع في تدابير لاجلائهم من مواطن الوباء وإعادتهم إلى ديارهم، كما فعلت كل الدول.

 

 

وقد أثار الجواب المحتشم الذي تدعو فيه الوزيرة العالقين بالصبر كلما طالبوا بحل معين، امتعاض وقلق المتضررين العالقين في دول أجنبية، ون أن الصبر ليس تدبيرا سياسيا، ولا يبرر عدم ترحيل العالقين والمتمثلة في الإمكانيات الكبيرة التي تتطلبها هذه العملية، قال المغاربة العالقون إنها “غير مقنعة ولا تنبني على دراسة واضحة لكلفتها المالية والبشرية واللوجيستيكية، بل على تقديرات ضبابية تغيب عنها المهنية والاحترافية.

 

 

وكان ترقب حوالى 18226 مغربيا عالقين خارج المملكة، لانعقاد لجنة الخارجية بالبرلمان المغربي، لأول مرة بعد قرار إغلاق الحدود، قصد محاصرة تفشي جائحة كورونا، بحضور الوزيرة المكلفة بمغاربة العالم نزهة الوافي، محبطا، كون الوزيرة لم تقدم يوى بنامجها الديني الموصي ب”الصبر لضعف الإمكانات”. ولم تقدم الحكومة أي حل يمكن أن ينهي وضعيتهم تلك، رغم مساءلة رئيس الحكومة والوزيرة المنتدبة المكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج حول وضعيتهم.

 

إلى ذلك تسجل الحقيبة بدون وزيرة, أصفارا في ملفات مرتبطة بالجائحة، لا تتعلق فقط بالأوضاع اللإنسانية التي يعيشها العالقون،سواء الذين يريدون العودة إلى المغرب، او الذين من المفترض ترحيلهم لدول إقامتهم، يبرز مشكل المغاربة المصابين بالوباء، ومشكل توفير المدافن الإسلامية، والمغاربة المنقطعة أخبارهم في ظل الجائحة، ومشكل ترحيل الجثامين إلى المغرب وإنقاذها من الحرق.

 

وقد أصدرت عشرات الشخصيات السياسية والحقوقية المغربية نداءات تطالب فيه الدولة المغربية بتسريع إعادة المغاربة العالقين في دول العالم إلى وطنهم، مع توفير الرعاية والاهتمام اللازمين لهم، ونشير إلى مقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل التواصل الاجتماعي لمغاربة عالقين على بعد أمتار من معابر حدودية، خصوصاً بمعبر الخزيرات والمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، بعضهم في حالة مزرية، وهم يعبرون عن معاناتهم واستيائهم من عدم إسراع السلطة المغربية لإيجاد حل لوضعيتهم، خاصة وأن منهم أطراً في قطاع الصحة كانوا في مؤتمرات علمية خارج الوطن.

ردود الفعل ضد الوزيرة ليس لضعف الإمكانيات وإنما لادعاء الكفاءة، وتغطيتها بتصريحات تحرج حكومة دولة أعطت النموذج في التصدي للوباء عالميا. كتصريحها ب «ولا يجب اتخاذ قرارات متسرعة يسمح بدخول العالقين»، مؤكدة أنه «سيأتي يوم ترحيلهم وينتهي الكابوس»، عن أي كابوس أفجع مما يعيشه هؤلاء العالقون تتحدث، هذه التصريحات التي لاتعبر عن قيم في الخطاب السياسي،بقدر ما تعبر عن رداءة في الخطاب السياسي لوزيرة الأصفار، التي لا تملك إلا أن تقول أن «الوضعية صعبة وكل ما قمنا به نعرف أنه لن يخفف عليهم، لكن نطلب منهم أن يسمحوا لنا».

 يبدو بالفعل أن الحكومة مطالبة بإعادة النظر في أداء الحقيبة بدون وزيرة، لكثرة الأصفار، وما تثيره من شكايات تعدت الألف كما أقرت بنفسها، لأن الوضعية صعبة، ونطلب منها أن تسامحنا.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع