عبّر ـ صحف
معاناة عاشها ثلاثة نزلاء قاصرين بخيرية بالبرنوصي بالبيضاء، بسبب تعرضهم لهتك عرض، من قبل نزيل يكبرهم سنا، كان يجبرهم، تحت التهديد والعنف، على ممارسة شذوذه عليهم لفترة طويلة.
وقادت الصدفة إلى افتضاح أمر المتهم، عندما تسربت أخبار عن استغلاله الضحايا جنسيا، لتصل إلى المشرفين على الخيرية، الذين أشعروا الشرطة القضائية بالواقعة لتعتقل المتهم، وخلال التحقيق معه، أقر بفعله المشين تجاه القاصرين الثلاثة. وأحيل المتهم، الأحد الماضي، على الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، إذ اعترف خلال استنطاقه بالمنسوب إليه، فقرر متابعته في حالة اعتقال، بجناية هتك عرض قاصرين بالعنف وتحت التهديد.
وتعود تفاصيل الفضيحة، عندما استغل المتهم قوته لإجبار الضحايا الثلاث على ممارسة الجنس عليهم، إذ هددهم بأوخم العواقب في حال رفض تلبية نزواته، سيما أنه معروف بعدوانيته المفرطة. ووجد الضحايا الثلاث أنفسهم في ورطة، بعد أن ظل يختلي بأحدهم في كل مناسبة، ما تسبب لهم في أزمات نفسية لخوفهم من بطشه، في حال أفصحوا عما يتعرضون له للمشرفين على الخيرية.
وظل المتهم يواصل غزواته الجنسية في حق ضحاياه، إلى أن افتضح أمره، فانتشر الخبر بين الجميع، ليتم استدعاء القاصرين الثلاثة، من قبل مسؤولة بالخيرية، وأثناء الاستماع إليهم للوقوف على حقيقة الأمر، اعترفوا لها بجرائم المتهم، مشددين على أنهم التزموا الصمت، خوفا من انتقامه، ما كان يشجعه على مواصلة جريمته في حقهم، رغم توسلاتهم له.
وتمكن المتهم من الفرار ومغادرة الخيرية بعد علمه بتقديم مسؤوليها شكاية إلى الشرطة القضائية، قبل أن تتمكن من اعتقاله بعد نصب كمين له، ليتم نقله إلى مقر الشرطة ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، من أجل تعميق البحث معه بتعليمات من النيابة العامة.
وحاول المتهم في البداية نفي التهمة عنه، ما دفع المحققين إلى مواجهته بضحاياه الثلاثة، إذ اعترف بصعوبة ظروفهم الاجتماعية لاستغلالهم جنسيا لفترة طويلة، وتعريضهم للعنف في حال امتنعوا عن ممارسة الجنس معه، وتهديدهم إن أخبروا مسؤولي الخيرية.
اترك هنا تعليقك على الموضوع