من هو عصيد ليحرض الناس على الإفطار في رمضان؟!

الأولى كتب في 19 أبريل، 2020 - 18:55 تابعوا عبر على Aabbir
عصيد
عبّر

زربي مراد ـ عبّر

 

 

كعادته، لا يدخر الباحث الأمازيغي أحمد عصيد، أي جهد في التحامل على الإسلام واستهدافه، متحاشيا حقيقة مقاصد الإسلام و تسامحه، وعمق أهدافه كالعدل، الذي هو أساس كل تقدم و استقرار بين الناس على اختلاف أعراقهم و عقائدهم والمساواة والتكافل الإجتماعي ..إلى إماطة الأذى عن الطريق.

 

مفكر زمانه، وبعدما ادعى بأن المسلمين لا يجيدون إلا تسويق الخرافة والدجل، وبدل أن يعتنوا بالعلم والبحث يلجؤون إلى الدعاء، في إشارة لتضرع المسلمين لله عز وجل ليرفع عنهم وباء كورونا، وجاءه الرد سريعا من صحيفة “نيوز ويك” الأمريكية، والتي صفعته بتقرير شهد فيه أصحابه بمنهج الإسلام الصحيح في التعامل مع الأوبئة منذ عهد الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، عاد لعادته السيئة في التهجم على دين الله والتجرؤ على ما ليس له به علم ولا اختصاص.

 

ولم يجد عصيد حرجا هذه المرة، في ارتداء عمامة الفقيه ليفتي في الأمور الدينية للمغاربة، داعيا إياهم إلى الإفطار في شهر رمضان بسبب كورونا، واصفا خطاب فقهاء الدين الداعي إلى ضرورة صيام رمضان، ب”الشعوذي”، وذلك من خلال مقطع فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

ومن وقاحة “المفكر العبقري”، أن تطاول على اختصاص الأطباء ليشرعن الإفطار في رمضان، متذرعا بكون حلق الإنسان يجب أن يبقى مبللا بشرب المواد السائلة الساخنة كل ساعة وكل نصف ساعة، لأن الفيروس يذهب إلى الجهاز التنفسي بدل الهضمي، متناسيا أن منظمة الصحة العالمية أوضحت أن شرب الماء جيد في كل وقت ولكنه لايقي من العدوى بمرض “كوفيد 19″.
والواضح، أن عصيد العلماني حتى النخاع، غرضه أن يوجه سهامه المسمومة باتجاه الدين وأن يخلق تعارضا بين الإسلام والعلم ليس إلا، وقد ظهرت أهمية الصيام بأشكاله المتنوعة من مختلف الجوانب الصحية، حتى أن عددا كبيرا من الباحثين الغربيين الذين تشبع عصيد بفكرهم، انصرفوا إلى دراسة أنماط الصيام المختلفة وأثرها على المناعة.

 

كما أن دراسات غربية أكدت أن الصوم لأكثر من 14 ساعة يقوي جهاز المناعة، وذلك أحد الأهداف الصحية من الحميات الغذائية الرائجة والمسماة بالصوم المتقطع، والتي تفيد أيضا في تخليص الجسم من السموم، لكن عصيد الذي يدعي الإيمان بالعلم يضرب عرض الحائط بالعلم كلما كان في صالح الإسلام، لأن الغاية هي النيل من الإسلام لأغراض ليست له الشجاعة للإفصاح عنها، أو بسبب استحواذ ايديولوجيات بائدة على أفكاره لم يستطع التخلص منها.

 

إن عصيد وأمثاله من المتهجمين على الإسلام والمتهكمين على شرائعه في خرجاتهم المتكررة، ليصنفون في خانة المتطرفين المثيرين للفتنة داخل المجتمع، إذ يتساوى جرمهم مع جرم شيوخ التشدد والإرهاب في المقدار والاتجاه ووجب معاقبتهم، خصوصا وأننا في دولة دينها الإسلام موحدا لكل الأعراق.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع