ولد بن موح-عبّر
قدم ممثل إسرائيل في المغرب، ديفيد غوفرين، هدية ثمينة إلى مناضلي حزب العدالة والتنمية، للركوب من جديد على قضية الشعب الفلسطيني، وذلك بعد أن نشر تغريدية له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ينتقد فيها تهنئة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة،حركة المقاومة الإسلامية حماس، و حركة الجهاد الإسلامي، بالانتصار الذي حققته المقاومة بصمودها أمام آلة الحرب الإسرائيلية.
وقال، غوفرين، إن”من يدعم حلفاء إيران يقوي نفوذها الإقليمي”، وهو ما يتناقض حسب قوله، مع مصلحة المغرب و ما وصفه بالدول “العربية المعتدلة”.
مناضلو حزب العدالة والتنمية، وكتائبه الإلكترونية، تلقفوا هذه الهدية التي نزلت عليهم من السماء، ليشنوا حملة دعاية كبيرة لأمينهم العام، وموقفه الداعم للمقاومة الإسلامية في فلسطين المحتلة، مع العلم أن هؤلاء وإلى وقت قريب كانوا يبررون موقف الحزب الرسمي الداعم للتطبيع مع إسرائيل، الأمر الذي جر على حزبهم انتقادات كبيرة داخليا وخارجيا، بسبب موقفه الغامض إلى درجة وصف الحزب بالنفاق السياسي، على اعتبار أن هذا الحزب وذراعه الدعوي، أسسوا جزء مهم من شرعيتهم النضالية على حساب القضية الفلسطينية.
الانتقادات التي وجهت للحزب، انعكست بشكل كبير على شعبيته داخل المغرب، وربط عدد كبير من النشطاء، بين استغلال الحزب للقضية الفلسطينية، وللشعارات ذات الحمولة الدينية، لتحقيق المآرب الشخصية لقياداته، وبين أدائه الحكومي الذي تميز بكثير من الغموض في المواقف التي تنكر فيها لكل الإلتزامات التي وعد بها خلال حملته الانتخابية، بل و أصبح الحزب الإسلامي عنوان للتنكر لتعهداته، وهذا انعكس سلبا على الجبهة الداخلية للحزب، الذي كان يقدم نفسه إلى وقت قريب باعتباره التنظيم الحديدي الموحد الصف.
اترك هنا تعليقك على الموضوع