طالبت النائبة البرلمانية فريدة خنيتي، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، بالكشف عن المعايير والشروط المعتمدة لولوج الطلبة الناجحين إلى كليات الطب والصيدلة.
وقالت خنيتي، في سؤال كتابي، موجه للوزير، يتوفر موقع “عبّـر.كوم“، على نسخة منه، إن الطلبة المنتمين لإقليم الناظور، والذين اجتازوا بنجاح امتحانات الولوج إلى كلية الطب والصيدلة برسم الموسم الجامعي 2023-2024، قد فوجؤوا بتوجيههم إلى التسجيل بكلية الطب والصيدلة بطنجة، رغم أن إقليم الناظور ينتمي للمجال الترابي للجهة الشرقية، حيث يبعد عن مدينة وجدة بحوالي 137 كلم، في حين يبعد عن مدينة طنجة بما يزيد عن 400 كلم.
وأضافت النائبة البرلمانية، أن هذا القرار خلّف تذمرا واسعا لدى الطلبة وأسرهم، واعتبروه قرارا محبطا في حق العديد من أبناء إقليم الناظور، الذين ينتمون إلى الفئات الاجتماعية المُسْتَضْعَفَة التي لن تستطيع مواكبة أبنائها في استكمال مسارها الدراسي.
ولفتت المتحدثة ذاتها، إلى التكلفة المرتفعة والمُكَلِّفَة بالنسبة للدراسة بكلية الطب والصيدلة، بالإضافة إلى ارتفاع التَّكْلُفَة المعيشية وتدهور القدرة الشرائية لمختلف الطبقات الاجتماعية.
وأشارت خنيتي، إلى أن هذا التوزيع، يخالِف ما تسعى إليه المملكة في بلورة ورش الجهوية الموسعة، كشكل متقدّم اختاره المغرب للتنظيم الترابي للدولة، وتعبيرا حقيقيا عن وضع سياسة منسجمة للتهيئة المجالية والترابية.
وعليه، ساءلت البرلمانية، وزير التعليم العالي، عن المعايير والشروط المعتمدة في هذا التوزيع الذي لم يراعي عدة جوانب أساسية لضمان تكافؤ الفرص والمساواة، كحق دستوري بين جميع المواطنات والمواطنين. وكذا عن التدابير والإجراءات التي بات من الضروري اتخاذها في مراجعة هذا التوزيع.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع