قال المحامي والحقوقي، محمد الغلوسي، إن هتك عرض قاصر بالجديدة من طرف رئيس جمعية رياضية؛ فعل مدان ويجب أن ينال الفاعل العقاب،
وعلى الجميع أن يتعبأ لمواجهة الاعتداء الجنسي على القاصرين، وأن يتم تشديد العقوبة في هكذا قضايا دون تمتيع المتهم بظروف التخفيف.
وأوضح الغلوسي، في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك“، أنه باعتباره محامي يرفض دوما ولا يزال مؤازرة أي شخص متهم في مثل هذه الجرائم ” مع أنني أؤمن إيمانًا عميقا بالمحاكمة العادلة وشروطها وضمنها حق المتهم في الدفاع”.
وأكد على أن مواجهة الاعتداءات الجنسية بشكل عام وتلك المتعلقة بالقاصرين بشكل خاص، تقتضي بالإضافة إلى الجانب الزجري (العقاب ) مقاربة شمولية تدمج الأبعاد التربوية والحقوقية والنفسية والإعلامية؛ حيث يقوم مختلف المتدخلين والفاعلين في مسار التنشئة الاجتماعية بوظائفهم بشكل متكامل لبناء مجتمع منفتح ومتصالح مع ذاته.
ولفت الحقوقي، إلى أنه ” لابد من أن نحتاط في قضية بيدوفيل الجديدة وأن لانساهم في خلط الأوراق من حيث ندري أو لاندري، وذلك باستهداف التخييم كمؤسسة للتربية على القيم ومساهمة في بناء الشخصية، مع أن ما وقع لا علاقة له بذلك”.
والمعروف تاريخيا، يضيف الغلوسي، أن ” التخييم تقوم به جمعيات مدنية (وعلى الأقل بعضها ) انطلاقا من هواجس المساهمة في ترسيخ قيم المواطنة بما تقتضيه من التزام ومسؤولية وحقوق تقابلها واجبات،
هي جمعيات ساهمت تاريخيا ولازالت بنسب متفاوتة بإمكانيات متواضعة وأحيانا منعدمة بروح من المسؤولية والتطوع والتضحية في إذكاء الوعي بقضايا الطفولة والشباب”.
وأشار الغلوسي، إلى أن هذه الجمعيات ” كان لها الفضل في إنتاج أطر وقامات فكرية وحقوقية وسياسية لعبت دورا كبيرا في النضال الوطني من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان”. محذرا من ” الانجرار وراء استهداف الفعل المدني الجاد والمسؤول”.
غزلان الدحماني – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع