لقي عامل يشتغل بإحدى شركات المناولة بمدينة آسفي مصرعه، يوم الأحد الماضي، نتيجة تعرضه لصعقة كهربائية.
وذكرت مصادر موثوقة، لموقع “عبّـر.كوم”، أنه وبينما كان العامل يقوم بعملية الحفر داخل المجال الحضري لآسفي، باغثته صعقة كهربائية أنهت حياته حينها.
وأضافت المصادر، أن العامل لم ينتبه لوجود أسلاك كهربائية، كما أن الشركة المفوض لها القيام بهذه الأشغال لم تضع شباكا أحمرا يدل على وجود أسلاك كهربائية.
وقد أثارت الحادثة غضبا واسعا لدى الساكنة التي عبرت عن استهتار الوكالة وكذا الشركة بأرواح العاملين. كما عبر حقوقيون عن استنكارهم للحادثة التي راح ضحيتها العامل. منددين بعدم ضمان الوكالة لشروط السلامة الصحية لمختلف مستخدميها.
وفي تعليقه على الحادث، حمل الحقوقي عبد الإله الوثيق، المسؤولية للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بآسفي ” لارديس ” لعدم تتبعها للأشغال ومراقبة عمل الشركة المفوض لها القيام بهذه المهمة والتي من الواجب أن تكون مؤطرة وأن توفر للعمال شروط السلامة الصحية.
وعبر رئيس التكتل الحقوقي بالمغرب، في تصريح للموقع، عن استغرابه السبب وراء اشتغال عمال شركة المناولة يوم الأحد، الذي يعتبر عطلة لمختلف العاملين. منبها إلى فرضية اشتغال العمال بطريقة غير قانونية.
هذا وقد حمل الوثيق، المدير العام لـ “لارديس” مسؤولية وفاة العامل، وذلك بسبب غياب أي علامات تشير إلى بداية منطقة الأشغال ونهايتها. وكذا وجود ممر غير قانوني، ناهيك على أنه لا يستجيب لمعايير السلامة.
ونبه الحقوقي، في تدوينة على حسابه بفيسبوك، بخصوص نفس الموضوع، المدير العام للوكالة، إلى اعتماد الشركة المفوض لها القيام بالأشغال، إلى وجود ” شريط أشغال غير ملائم لنوعية هذه الأشغال”.
كما سجل رئيس التكتل الحقوقي، غياب أي علامة تشير إلى وجود خطر أسلاك الكهرباء تحت الأرضية في موقع الأشغال. إضافة إلى غياب الشباك الحمراء التي تغطي مكان مرور الأسلاك الكهربائية كوسيلة للسلامة.
وساءل الوثيق، المسؤول عن الوكالة المستقلة، عن مهمة المصالح التقنية التابعة للوكالة والتي من المفروض، بحسب الحقوقي، أن تتابع الشركة النائلة للصفقة، وتحرص على فرض شروط الصحة والسلامة بموقع الأشغال، ناهيك عن ” تتبع ومراقبة مدى التزام الشركة بأداء مستحقات العمال لدى صندوق الضمان الاجتماعي بحسب تصريحات البعض”.
غزلان الدحماني ـ عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع