مستهلكون “مغاربة” يجردون رفوف المتاجر خوفا من تبعات فيروس “كورونا”

إقتصاد و سياحة كتب في 15 مارس، 2020 - 19:39 تابعوا عبر على Aabbir
مستهلكون
عبّر

فؤاد جوهر ـ عبّر

 

 

شهدت معظم المدن المغربية مساء أمس وصبيحة اليوم اقبال منقطع النظير في مراكز التسوق، وازدحاما شديدا في المحلات الكبرى، حيث زادت أرقام المعاملات التجارية بشكل مضاعف في جل المتاجر الشهيرة، بسبب التسابق المثير على تبضع المواد الغذائية جراء التخوفات المنتشرة من أزمة مستقبلية مفترضة لفيروس “كورونا” المرعب.

 

 

مشاهد لم يألفها المواطنين الا في بعض المناسبات كالأعياد، أو قبيل الشهر الفضيل، شكلت استثناءا بكل المقاييس، باﻹقبال الجنوني حول السلع خاصة المتعلقة بالمواد الغذائية، وكذا مواد النظافة التي شهدت بعض المتاجر الكبرى نفاذها من الرفوف، كما لخصت المرائب وأماكن وقوف السيارات المملوءة عن آخرها الهلع المنتشر في صفوف المواطنين.

 

 

وبالرغم من تطمينات الحكومة بكون حالة الوباء مستقرة في المغرب ولا تدعو الى القلق المبالغ فيه، الا أن التهافت تواصل حتى صبيحة اليوم في معظم المدن المغربية الكبرى، واثار اشمئزازا وتذمرا لدى كل المهتمين للتهويل المضخم نتيجة نشر بعض اﻹشاعات المغرضة بخصوص فيروس “كورونا” مما يثير المزيد من القلق للمواطنين.

 

 

اﻹقبال الكثيف أو “اللهطة” حسب مفهوم العامية، أدى الى تشطيب بعض المواد اﻹستهلاكية خصوصا المتعلقة بمواد النظافة والمواد الغذائية من أروقة المتاجر الكبرى، وظهر ذلك جليا في الصور التي تم تداولها في فضاءات التواصل اﻹجتماعي، ووثقت للرفوف الفارغة، وهو ما ساهم في ارتفاع نسبة المبيعات لدى مراكز التسوق التي طمأنت الزبناء بتأكيد توفرها على المخزون “ستوكاج” لهذه المواد.

 

 

في مقابل “لهفة” اﻹقبال على التبضع التي فسرها المهتمين بكونها غريزية في اﻹنسان الخائف بشكل دائم من الحروب والأوبئة، دعا بعض “المتزنين” المغاربة إلى اﻹلتزام بالرقي اﻹنساني والتعاون في مثل هذه الحالات المربكة للسير العادي للحياة، وإلى تفادي الزخم اﻹعلامي المغرض الذي يزيد من تخوف المغاربة بهذا “الفيروس” المرعب.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع