مستجدات..مادة كيميائية استعان بها المحققون الأتراك كشفت عملية اغتيال خاشقجي داخل القنصلية رغم طلاء الجدران.. ما هي؟

أخبار دولية كتب في 15 أكتوبر، 2018 - 23:59 تابعوا عبر على Aabbir
عبّر

 

عبّر + وكالات

على الرغم من محاولات طمس معالم عملية مقتل الإعلامي السعودي البارز جمال خاشقجي بمقر القنصلية السعودية في مطلع أكتوبر 2018، فإن المحققين الأتراك توصلوا إلى نتائج تؤكد مقتله في المقر الدبلوماسي. وكشف مصدر في مكتب المدعي العام التركي لقناة الجزيرة، أن الفحص الأولي لمقر القنصلية السعودية «أظهر أدلة بارزة على مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي رغم محاولات طمسها».

وقال المصدر إن الأدلة التي وُجدت تدعم شبهة تعرض خاشقجي لجريمة قتل. ولكن، ما هي المادة التي استعان بها المفتشون الأتراك للتوصل إلى معلومات تؤكد عملية مقتل خاشقجي رغم المحاولات السعودية المتكررة لإخفاء أثار العملية؟ استخدم فريق التحقيق التركي، الذي سمح له للمرة الأولى بدخول مقر القنصلية السعودية في إسطنبول، مساء الإثنين 15 أكتوبر 2018، مادة اللومينول التي يمكنها أن تكشف الآثار حتى لو تمت إزالتها بالمنظفات أو طلاء الحوائط بالطلاء.
ما هي مادة اللومينول؟

ومادة اللومينول هي مادة كيميائية على شكل بلور صلب ذي لون أبيض مائل إلى الصفرة، قابل للذوبان بالماء وفي أغلب المحاليل العضوية القطبية. ويعطي لوناً متوهجاً أزرق مميزاً عند مزجه بمؤكسد مناسب. وتستعمل اللومينول في مجال الطب الشرعي وعلم الجنايات، لكشف آثار الدماء الخفيفة غير الظاهرة للعلن.

اثناء استخدام المحققون الأتراك للمادة الكيمائية في مقر القنصلية السعودية بإسطنبول
ويعمل هذا الطلاء الفسفوري على إظهار بقع الدماء المزالة من مسرح الجريمة عن طريق التفاعل الكيميائي بين الطلاء الفسفوري والهيموغلوبين والأكسجين الذي يحمل البروتين إلى الدم. ويبدو مظهر البقع بعد إضافة الطلاء في شكل ضوء متوهج.
ودخل مسؤولون سعوديون وأتراك، الإثنين 15 أكتوبر 2018، إلى مبنى القنصلية السعودية في إسطنبول، ضمن فريق العمل المشترك المعنيّ بالكشف عن ملابسات اغتيال جمال خاشقجي، حسبما أوردت وكالة «الأناضول». ووصل المسؤولون المكلفون قضية جمال خاشقجي في 3 سيارات، أمام القنصلية الواقعة بحي «لفنت» التابع لمنطقة بشيكتاش بإسطنبول، ثم دخلوا مبنى القنصلية.

وذكرت «رويترز» الإثنين 15 أكتوبر 2018، أن نحو 12 شخصاً دخلوا القنصلية السعودية في إسطنبول الإثنين، بعدما ذكرت مصادر دبلوماسية تركية أن فريقاً سعودياً-تركيّاً مشتركاً سيجري تحقيقاً في أعقاب اختفاء الصحافي جمال خاشقجي.

ومساء الإثنين 15 أكتوبرل 2018، كُشفت بعض تفاصيل عملية اغتيال الصحافي السعودي البارز جمال خاشقجي بمقر قنصلية بلاده في إسطنبول، بالثاني منأكتوبر 2018.

معلومات جديدة

وسرد مدير مكتب «الجزيرة» في تركيا، عبد العظيم محمد، تفاصيل التسريبات الصوتية التي حصلت عليها الأجهزة الأمنية التركية بعد مقتل خاشقجي بيومين. وبحسب «الجزيرة»، فإن خاشقجي قُتل بعد 4 دقائق فقط من دخوله مقر القنصلية للحصول على بعض الأوراق الخاصة. وعقب مكوثه مع القنصل السعودي في إسطنبول محمد العتيبي، دخل عدد من الأشخاص على خاشقجي وسحبوه إلى غرفة مجاورة، وحاولوا قتله بالإبر وليس بالرصاص كما قيل، بحسب «الجزيرة».

وأضاف مدير مكتب «الجزيرة» أنه سُمع صوت عدد من الأشخاص وهم يسبُّون خاشقجي بأبشع الألفاظ، ثم صاح خاشقجي طبقاً للتسريبات، قائلاً إنهم يحاولون قتله بالإبر. وبعد ذلك، صمت صوت خاشقجي ولم يُسمع منه أي شيء آخر. وبحسب التسجيلات، لم يُعرف أين تم التعامل مع جثة خاشقجي؛ في مقر القنصلية أم بمنزل القنصل العام.
وأضاف أن الفريق الأول الذي جاء لقتل خاشقجي فشل في إتمام العملية، فأُرسل فريق آخر مساء الثلاثاء 2 أكتوبر 2018.

وتابع مدير مكتب «الجزيرة» أن الملك سلمان أرسل مستشاره الخاص، الأمير خالد الفيصل، إلى تركيا؛ لإثناء الحكومة التركية عن التحقيقات ونسيان الأمر، كما اعترف ضمنياً بأن السعودية على علم بعملية قتل الإعلامي السعودي البارز.

وحين التقى الأمير خالد الفيصل الرئيسَ التركي رجب أردوغان، تعامَل معه الرئيس التركي بفتور، ثم أحاله إلى أحد أعضاء الحكومة، ثم مكث الأمير السعودي يومين لإنهاء الملف، لكنه فشل في النهاية.

 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع