محمد زكي / تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي فيديو لتلاميذ يستعرضون أسلحة بيضاء من الحجم الكبير أمام إعدادية طه حسين بمراكش في مشهد يبث الرعب في النفوس،و يعيد إلى الواجهة ظاهرة التشرميل.
استعراض بالاسلحة البيضاء لتلاميذ إعدادية طه حسين بمراكش يسائل واقع التعليم و أمن المؤسسات العمومية والعاملين ويسائل مشاريع إصلاح قطاع التربية الوطنية pic.twitter.com/en52eDWMwx
— جريدة عبّر.كوم aabbir.com (@maroc_aabbircom) March 27, 2024
و عبر نشطاء على أسفهم من الوضعية التي آل إليها المحيط التربوي على اعتبار أن المدرسة مكان لها حرمتها،و تساهم في تربية الناشئة وتلقينها القيم الأخلاقية بعيدا عن العنف بشتى أنواعه.
و يبدو أن ظاهرة حمل السلاح في المدرسة بدأت بالإستفحال، بالنظر إلى الصور و مقاطع الفيديو التي تظهر بين الفينة و الأخرى دون لوضع أكثر من علامات استفهام بخصوص الحلول للتصدي للظاهرة.
و أعتبر عدد من المتتبعين أن الضروف المعيشية التي يطبعها القهر المعنوي و المادي في حياة المواطن و التحولات المجتمعية العميقة التي تعرف تراجعا قيميا على جميع مناحي الحياة، خاصة في علاقة الأفراد بمؤسسات الدولة؛ ومنها المؤسسات التعليمية، التي ينظر إليه المتعلم نظرة مأزومة؛ إذ في نظره لم تعد منتجة للتربية والمعرفة والتكوين، بقدر ما هي بوابة للعطالة والهدر المدرسي والمستقبل المجهول، من الأسباب المباشرة لتفشي ظاهرة حمل السلاح في الأوساط التربوية “.
يذكر أن ظاهرة حمل الأسلحة البيضاء ليست جديدة بل تم قبل سنة تداول صورتين على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تُظهران حيازة مجموعة من الأشخاص أسلحة بيضاء وأدوات راضة أثناء تواجدهم داخل مؤسسة تعليمية، قبل أن يتم توقيفهم من قبل الأمن.
وفي سنة2021 تداول رواد مواقع التواصل الإجتماعي شريط فيديو وصورا لخمس تلميذات بإحدى الثانويات الإعدادية بجماعة بلفاع إقليم اشتوكة آيت باها، تظهرهن يحملن أسلحة بيضاء، ويهددن باستعمال ألفاظ تخدش بالحياء، وفي ظروف من شأنها تهديد سلامة الأشخاص والممتلكات.
اترك هنا تعليقك على الموضوع