عبّر-متابعة
أكد محمد الغراس، كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني ، أمس الخميس في لندن، أن المغرب، الذي أصبح رائدا في مجال الطاقات المتجددة، مدعو إلى صقل المهارات الشخصية (مهارات غير تقنية) للشباب من أجل التفعيل الأفضل لمشروعه الطموح في مجال التنمية البشرية.
وأبرز الغراس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش مشاركته في ندوة نظمها المجلس الثقافي البريطاني حول موضوع ” كيف نهيئ شبابنا من أجل المستقبل”، أن العالم بأسره، بما فيه المغرب، عرف تحولات كبرى في المجالات الاقتصادية والسياسية والمجتمعية” ، مشددا على أن ” منظومة التربية والتكوين المهني بالمغرب ينبغي أن تتأقلم مع هذه التغيرات “.
وسجل كاتب الدولة المكلف بالتكوين المهني، أن إحصائيات تم الكشف عنها خلال محاضرة للأخصائية أولغا سريتسكا إلينا حول “المهارات الشخصية وقابلية التشغيل” نظمت في إطار هذه الندوة، أظهرت أن حوالي 6 ملايين مهنة تقليدية ستختفي من العالم، و ستعوضها 24 مليون وظيفة جديدة ، سيتم خلقها بالخصوص في مجالي الطاقات المتجددة والاقتصاد الأخضر.
وقال الغراس، في هذا السياق، إن المغرب أصبح رائدا في مجال الطاقات المتجددة، خاصة بعد إنشاء محطة الطاقة الشمسية نور في ورزازات، بفضل الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأوضح أنه لا ينبغي فقط الاستثمار في البنيات التحتية، ولكن أيضا إعداد رأس مال بشري يمتلك مهارات شخصية قادر على حمل هذا المشروع “الطموح”، إلى حيث توجد العديد من معاهد التكوين في مجال الطاقات المتجددة، خاصة في مدن طنجة ورزازات و وجدة.
من جهة أخرى ، أبرز السيد الغراس أن الملك يولي أهمية كبرى لمنظومة التربية، مسجلا أن الوزارة الوصية تقوم بإصلاح يتوخى “إحداث ثورة في نظام التعليم ” ، و الربط بين مختلف مكونات نظام تلقين اللغات الأجنبية وتنمية المهارات الشخصية”.
وبخصوص التكوين المهني ، أبرز السيد الغراس أن الإصلاح الجاري في هذا المجال “مكن عدد كبير من المغاربة من الاستفادة من التكوين المستمر، سواء العاملين في القطاع النظامي أو غير النظامي في الفلاحة أو الصناعة التقليدية”.
وأبرز السيد الغراس الذي كان ضمن الوفد الذي مثل المغرب في المنتدى العالمي للتعليم الذي انعقد بلندن من 20 إلى 23 يناير، أهمية المشاركة في هذا الحدث.
وترأس الوفد المغربي المشارك في المنتدى العالمي حول التعليم وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي ، وعرف مشاركة حوالي مائة من وزراء التعليم وخبراء دوليين في هذا المجال.
اترك هنا تعليقك على الموضوع