خلف اقتحام حركة حماس للجدار العازل استغراب مجندة إسرائيلية، وهو الذي يجعل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب قصوى ولو لاكتشاف الصرصور، وكذا دخول المقاومين والخروج منه بتلك السهولة البالغة؛ ردود قوية داخل اسرائيل وخارجها.
ولم يهضم الكثير من الإسرائيليين لمباغثة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” للجدار العازل واقتحامه بطريقه حيرت الجنود الذين مروا بالخدمة من داخل المنطقة ولامسوا عن قرب التشديدات الأمنية بالمنطقة التي تعد من بين الأكثر مراقبة في العالم.
مجندة إسرائيلية سابقة خدمت على حدود غزة تقول:
من المستحيل الاقتراب إلى هذه المسافة دون أن يكون عندنا علم، كان يتم ايقاضي بسبب طائر اقترب أو صرصار اسفل الجدار، كنا نجلس لساعات أمام شاشات المراقبة، كيف دخل الفلسطينيون بالجرارات؟#طوفان_الاقصى pic.twitter.com/elkSDIjv83— نحو الحرية (@hureyaksa) October 8, 2023
وقالت إحدى الجنديات السابقات في وحدة المراقبة بالجدار، إنه من المستحيل الاقتراب منه من دون سابق علم، فلجنة المراقبة تجلس في ملاجئ دون النظر شمالا أو يمينا والأعين تكون على الشاشة فقط.
وأضافت الجندية السابقة التي بدت عليها علامات الحيرة في فيديو متداول انتشر بشكل واسع في السوشيال ميديا، أنه من المستحيل حدوث اقتحام دون إيقاظ المشرفين ولو كان الأمر يتعلق بحمامة أو حتى صرصور فإن الجيش يكون في حالة تأهب قصوى.
الجندية الإسرائيلية السابقة تساءلت بغرابة عن كيفية دخول ما يزيد عن 400 شخص إلى الجدار بالجرافات، ولم يلحظهم أحد، ورأت بأنه لا يمكن حدوث ذلك، متسائلة عن أين كانت قوة الدعم، وهو ما أثار شكوكها حول إمكانية تقديم مد العون لهم من الداخل.
تصريحات الجندية الاسرائيلية خلفت نقاشات مستفيضة في السوشيال ميديا، وردود من نشطاء اعتبروا أن حركة حماس وانطلاقا من شرعية القضية المقدسة، فإنها تؤمن بأنها لا يمكن أن يقف في وجهها حتى أعتد ترسانة حربية في العالم.
وفي هذا السياق قال أحد الرواد إن المقاومين جنود الله وللحديث قياس الله معكم يا أبطال والحاجة أم الاختراق، وأضاف بكون المجاهدين منكبين طوال الأيام السابقة والأعوام الفارطة من أجل تطوير إمكانياتهم لذلك ليس من الغريب أن نرى هذه القدرات الخارقة التي أذهلت العالم.
وفي وجهة نظر أخرى تبدو غريبة خشي بعض الرواد أن يكون الاختراق طعما، وقال أحد النشطاء “كلام الجندية إن كان واقعي وصحيح نخاف أن تكون هناك مؤامرة، وما حدث هو طعم من المخابرات العسكرية كما عملت أمريكا مع العراق حين وضعت الكويت لها فابتلعته ووقع ما وقع”.
وكانت حركة المقاومة الاسلامية حماس وفي عملية استثنائية استغرقت شهورا من التخطيط قادت هجوما خاطفا، كشف عن ثغرات في الحاجز الأمني الذكي الذي يخنق غزة، ويطوق القطاع لمدة تزيد عن 15 عاما، ولدت ظلما دفينا ومظلمة كبيرة في حق الفلسطينيين، لتنجز حماس على أرض الواقع واحدا من أكبر الهجومات التي لم تشهد لها إسرائيل مثيلا منذ حرب 1973.
فؤاد جوهر – عبّــر
اترك هنا تعليقك على الموضوع