ماضيها أحسن من حاضرها..هاشتاغ أنقذوا مكناس يجتاح مواقع التواصل الاجتماعي

مجتمع كتب في 1 سبتمبر، 2023 - 15:30 تابعوا عبر على Aabbir
أنقذوا مكناس
عبّر ـ ولد بن موح

اجتاح هاشتاغ أنقذوا مكناس مواقع التواصل الاجتماعي خلال اليومين الماضية، وتم تداوله خاصة بالصفحات والمجموعات المهتمة بأخبار العاصمة الاسماعيلية، حيث انطلقت البادرة بكتابات حائطية لتتحول إلى صرخة بالعالم الافتراضي.

وتعاني المدينة من عدة مشاكل على مستويات مختلفة، فالتهميش الذي طال بنياتها التحتية والمشاريع المتوقفة، والخراب المعماري الذي بات عنوان معالمها السياحية وأمور أخرى، فجرت غضب الساكنة المطالبة بتحرك المسؤولين وتشخيص الوضع بشكل دقيق لإيجاد حلول منطقية ودائمة وليس حلولا ترقيعية.

وتشهد عدد من المعالم التاريخية للمدينة إعادة تهيئة، غير أن مدة الإصلاح طالت لسنوات فعلى سبيل المثال معلمة صهريج السواني والتي تعتبر متنفسا حيويا للمدينة أصبحت تعيش خرابا منذ مدة طويلة ناهزت الثلاث سنوات، وتحولت من فضائي مائي إلى حفرة أتربة، وبعد وضع برنامج إعادة تأهليها لا زالت الأشغال متباطئة فيها إلى منعدمة.

وإلى جانب صهريج السواني تشهد ساحة الهديم الساحة التي كانت بالأمس القريب مكانا ينبض بالحياة ويجذب إليه الزوار، -تشهد- ركودا بعدما تحولت لأرض قاحلة مملوءة بالحفر، وأصبحت تنفر العابرين بها أكثر مما تشدهم إليها، مع العلم أنها شهدت على فترات إصلاحات ظرفية سرعان ما يتلاشى طلاؤها لتنقشع حقيقة السياسات الترقيعية الإصلاحية، وكذلك هو الحال لباب منصور لعلج المقابل للساحة والذي يشهد هو الآخر إصلاحات طال عليها العمر حتى احتاجت هي الأخرى لإصلاحات.

 

وتعاني ساكنة المدينة على مستوى آخر من ضعف الإنارة بعدد من الأحياء وانعدامها بأحياء أخرى بشكل كامل، وهو الأمر الذي ندد به المكناسيون في غير ما مرة لما لذلك من مساهمة في انتشار ظاهرة “الكريساج” واستغلال قطاع الطرق للعتمة لتعريض المواطنين للسرقة.

 

 

وتحولت العاصمة الاسماعلية خلال السنوات الأخيرة إلى مقبرة للأحلام، وطالها التهميش الكلي خاصة بعد التقسيم الجهوي الجديد الذي أعطى الأولوية لفاس على حساب الجهة، ولم يبقى من نصيب المدينة من التظاهرات واستقطاب المشاريع غير المعرض الدولي للفلاحة والذي أصبح التظاهرة الوحيدة التي يتذكر فيها المسؤولون وجود مدينة اسمها مكناس، وحتى باحتضانها لهذا المعرض لا يعر المسؤولين أي اهتمام لاستغلال فرصة انتعاش السياحة والانتهاء من الأشغال والترميمات التي عمرت لسنوات.

وقارن نشطاء مكناسيون وتيرة الأشغال بين مدن أخرة كالرباط وطنجة وبين مدينتهم مكناس، وتوقفوا على الفرق في سرعة وجودة الإنجاز بين مشاريع أعيدت من نقطة الصفر وأصبحت متواجدة على أرض الواقع فيما مشاريع بدأت لسنوات بمكناس ولم تظهر عليها بعد أي علامات عن قرب الانتهاء، لتمنح بذلك لقب المدينة التي ماضيها أحسن من حاضرها للحال الأفضل بكثير الذي كانت عليه مقارنة بالحاضر.

 

 

 

كبيرة بنجبور ـ عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع