ليلة القدر.. الملائكة تتنزل على العناصر الأمنية والحراس وممولي الأسواق لا على أصحاب المساجد وعباد رمضان..!!

الأولى كتب في 27 أبريل، 2022 - 22:12 تابعوا عبر على Aabbir
ليلة القدر
عبّر

على الإنسان الذكي أن يعبد ربه على أن كل ليلة في رمضان هي ليلة القدر، لأن إخفائها عنا يعني الاجتهاد، وضرورة أن يرى الله منا الخير في هذا الشهر الكريم.

زمعلوم أن جمهور العلماء رجح أن تكون في العشر الأواخر من رمضان، وهناك من رجح أنها في الوتر من أيام العشر الأواخر، ومنهم من رجح أنها ليلة 27 رمضان.

ترجيح ليلة القدر جاء بناءً على بعض روايات النبي التي قال فيها تحروها في ليلة السابع والعشرين، وهو اجتهاد يمكن الاستئناث به وليس دليلاً قطعيًا «وقد يكون وسيلة للترغيب أن نعبد الله في هذه الليلة ولكنه ليس حاسمًا أن تكون هذه الليلة هي ليلة القدر.

ويجتهد الجميع لأجل مصادفة ليلة القدر، لما لها من قيمة وأن الأعمال فيها تعادل عمل أزيد من 83 سنة اي ألف شهر..
لكن الملاحظ أن غالبية المتلقين، وممن ورثوا الإسلام ابا عن جد دون اجتهاد، ولا حتى تعلم، يخالون أن العبادة مقتصرة على الصلاة وتلاوة القرآن الكريم، وهي جزء من العبادات فقط، وإن ليلة القدر عند البعض تعادل 365 يوم في السنة..

نعم.. 365 يوما، مصداقا لقوله تعالى في سورة فصلت: ” إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ (30)..

بحث تتنزل الملائكة ليلة القدر الى السماء الدنيا، وعلى العبد المستقيم كل ليلة..

وعليه، فرجل الأمن “من شرطة وأمن ودرك وقوات مساعدة وحرس حدود وعساكر وجنودوجنود…” العاس على طمأنينة الناس 365 يوما في السنة، اليس أحق بمن عس على ليلة في السنة، ومن يأمن الغذاء للمواطنين ويسهر الليالي قاطعا العشرات او المئات والألاف من الكليمترات، ليوصل المؤن والسلع.. أليس بمتعبد ناسك زاهد..؟

كما أن الأحصائيات تقول بأن ربع نساء الأرض تأتيهم العادة الشهرية في وقت واحد، قد يتصادف مع ليلة القدر، فماذنب هؤلاء الا يستفدن من أجر الليلة..؟

ليلة القدر ايضا، يجازا فيها كل من تراحم وتواصل ذكر وسبح وصدّق، يقول النبي (صلى الله عليه وسلم): “ما آمَن بي مَن بات شبعانَ وجارُه جائعٌ إلى جنبِه وهو يعلَمُ به” ، في هذه الليلة تفقد أحوال جيرانك ، وأحوال من حولك ، وأطعم الطعام ، وأفش السلام ، وصلِّ بالليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام ، كما علمنا النبي العدنان (صلى الله عليه وسلم) حين قال: ” أيُّها الناسُ أفْشوا السَّلامَ ، وأَطعِموا الطَّعامَ ، وصَلوا باللَّيلِ والناسُ نيامٌ ، تَدْخُلوا الجَنَّةَ بسَلامٍ” ، ويقول الحق (سبحانه وتعالى) في وصف القائمين بصفة عامة: “تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا لَا يَسْتَوُونَ” فما بالكم بالقائمين في ليلة القدر ، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): “أَفْضَلُ الصِّيامِ ، بَعْدَ رَمَضانَ ، شَهْرُ اللهِ المُحَرَّمُ ، وأَفْضَلُ الصَّلاةِ ، بَعْدَ الفَرِيضَةِ ، صَلاةُ اللَّيْلِ” ، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “إنَّ في اللَّيْلِ لَسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ ، يَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا مِن أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ ، إلَّا أَعْطَاهُ إيَّاهُ ، وَذلكَ كُلَّ لَيْلَةٍ” ، فإذا كان ذلك في كل ليلة فما بالكم بليالي الشهر الفضيل ، وما بالكم بالسحر في ليلة القدر ، وما بالكم بالاجتهاد في الدعاء في ليلة القدر ، فعن أبي أمامة الباهلي (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “عليكم بقيامِ الليلِ فإنه دَأْبُ الصالحينَ قبلَكم ، وقُرْبَةٌ إلى اللهِ تعالى ، ومَنْهاةٌ عن الإثمِ ، وتكفيرٌ للسيئاتِ ، ومَطْرَدَةٌ للداءِ عن الجسدِ” ، وعن سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) عن أبيه أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “نِعْمَ الرَّجُلُ عبدُ اللَّهِ ، لو كانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ” ، قال سالم: فَكانَ بَعْدُ لا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إلَّا قَلِيلًا ، وسُئِل الحسن البصري: “ما بال المتهجدين باللّيل من أحسن النّاس وجوهاً؟ قال: لأنّهم خلوا بالرحمن فألبسهم من نوره” ، ألم يقل الحق (سبحانه وتعالى): “سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ” ، أي: سيماهم نور يلقيه الله على وجه المؤمن ، ويقول (صلى الله عليه وسلم): “أَقْرَبُ ما يَكونُ العَبْدُ مِن رَبِّهِ ، وهو ساجِدٌ ، فأكْثِرُوا الدُّعاءَ”..

عبّر 

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع