كولومبيا.. المغرب يؤكد من ميدلين التزامه بمواصلة العمل بشكل فعال داخل منظمة الدول الأمريكية

الأولى كتب في 29 يونيو، 2019 - 22:12 تابعوا عبر على Aabbir
سفيرة المغرب
عبّر

 

 

عبّر ـ و م ع

 

 

 

أكدت سفيرة المغرب في كولومبيا، فريدة لوداية، مساء أمس الجمعة في ميدلين (شمال غرب كولومبيا) “الالتزام الكامل” للمملكة بمواصلة العمل بشكل فعال داخل منظمة الدول الأمريكية، حيث تتمتع بوضع عضو مراقب دائم.

 

 

 

وقالت لوداية في كلمة لها خلال الجلسة الختامية للجمعية العامة الـ 49 للمنظمة، التي انطلقت أشغالها الأربعاء في ميدلين تحت عنوان “الابتكار لتعزيز التعددية القارية”، إن انعقاد هذه الجمعية يشكل فرصة كبيرة لتأكيد الالتزام الكامل للمملكة “بمواصلة العمل بشكل فعال داخل هذه المنظمة الأمريكية الهامة، والتي يتمتع فيها المغرب بوضع عضو مراقب دائم منذ نونبر 1981”.

 

 

 

وشددت الدبلوماسية المغربية، التي كانت تتحدث أمام ممثلي 33 دولة أمريكية من الدول الـ 35 المكونة لمنظمة الدول الأمريكية، على الأهمية التي توليها المملكة للقضايا متعددة الأطراف المدرجة ضمن جدول أعمال الجمعية العامة لهذه الهيئة القارية، وهي تدبير الهجرة وحماية البيئة، و يتعلق الأمر “بموضوعين من بين التحديات الرئيسة التي تواجه منطقتينا”.

 

 

 

وفي هذا السياق، استعرضت لوداية، التي مثلت المملكة في هذا اللقاء القاري، الجهود التي يبذلها المغرب في هذين المجالين، مضيفة أنه “انطلاقا من سمو العنصر البشري، فإن قضية الهجرة والتنقل البشري تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للمغرب، الذي انتقل خلال السنوات الأخيرة من بلد مصدر للمهاجرين إلى أرض لاستقبالهم”.

 

 

 

ولوضع حد للوضع غير القانوني والهش للمهاجرين، تضيف سفيرة المغرب في كولومبيا، أطلق المغرب عملية لتسوية وضعية الأجانب في إطار مقاربة شاملة وإدماجية وإنسانية وتضامنية وتشاركية تقوم على مراعاة حقوق الإنسان الأساسية.

 

 

 

وتابعت أن هذه العملية الكبرى، التي تم إطلاقها طبقا للتوجيهات السامية للملك محمد السادس، سمحت بتسوية وضعية أزيد من 50 ألف مهاجر، معظمهم من دول جنوب الصحراء ما مكنهم من الاستفادة من الخدمات العمومية مثل التعليم والصحة والضمان الاجتماعي.

 

 

 

وأضافت أنه إدراكا منها بأهمية المقاربة متعددة الأطراف لتسوية القضايا المتعلقة بالهجرة شاركت المملكة بشكل فعال في النقاشات والمشاورات التي نظمت في إطار الأمم المتحدة بهدف إيجاد حلول ملموسة لهذه المشكلة العالمية، مذكرة بانعقاد المؤتمر الحكومي الدولي حول الهجرة بمراكش في دجنبر 2018، والذي تم خلاله اعتماد “الميثاق العالمي من أجل هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة”.

 

 

 

كما شددت على دور المغرب في الحيلولة دون وقوع النزاعات وحلها عبر العالم، مؤكدة التزام المملكة وعزمها المتواصل من أجل العمل مع المجتمع الدولي لتعزيز قيم التسامح والحوار والاحترام بين الثقافات والحضارات.

 

 

 

وأكدت لوداية على الأهمية التي توليها المملكة للتعاون متعدد الأطراف في مجال حماية البيئة، مشيرة إلى أن التزام المغرب في هذا المجال هو مثال على ذلك.

 

 

 

وفي هذا الصدد، سلطت الضوء على مشاركة المغرب النشطة في المنتديات الدولية المتعلقة بحماية كوكب الأرض، مذكرة بمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ (كوب 22)، الذي احتضنته مدينة مراكش في شهر نونبر 2016 والذي “حقق نجاحا كبيرا”.

 

 

 

وأوضحت أن المغرب عزز خلال السنوات الأخيرة ترسانته القانونية في مجال البيئة، مع التركيز على التنمية المستدامة المدرجة في صلب أولوياته.

 

 

 

وأكدت الدبلوماسية المغربية، التي أشارت إلى وجاهة الموضوع الذي تم اختياره للجمعية العامة الـ49 لمنظمة الدول الأمريكية، أن تعددية الأطراف تشكل أفضل إطار لمواجهة التحديات التي تواجه الإنسانية لتدبير قضايا الهجرة ومكافحة آفة الإرهاب وبلوغ أهداف التنمية المستدامة ل 2030.

 

 

 

وفي نفس السياق، قالت “لا يجب علينا فقط ابتكار تعددية الأطراف بل أيضا إعادة التفكير فيها إذا أردنا إيجاد حلول فعالة”، مضيفة أن منظمة الدول الأمريكية تشكل “فضاء استثنائيا لإثراء هذا النقاش وتقديم أفكار جديدة وتصورات مبتكرة لتلبية انتظارات الأجيال الحالية والمستقبلية”.

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع