قمة الجزائر..الزعماء العرب يقلبون الطاولة على نظام العسكر

الأولى كتب في 25 أكتوبر، 2022 - 22:38 تابعوا عبر على Aabbir
تعدي وزاري
عبّر ـ ولد بن موح

مع اقتراب موعد القمة العربية المزمع عقدها بالجزائر بعد أيام، يتضح للجميع أنها ستكون قمة باهتة بلا ذوق أو طعم، وعلة ذلك أن أبرز القادة العرب اعتذروا عن الحضور لأسباب مختلفة، وبالتالي فما ينعته النظام العسكري الحاكم في الجزائر، بالقمة العربية، لن يعدو أن يكون اجتماع لوزراء الخارجية العرب، وربما أقل من ذلك.

ويرجع عدد من المتتبعين، أسباب عزوف كبار القادة العرب عن حضور قمة الجزائر، إلى سلوكيات نظام الجنرالات، سواء في ما يتعلق بتحرشاتها ضد استقرار ووحدة أراضي المغرب، أو سياسة الأمر الواقع التي تحاول فرضها وسعت إليها من خلال الدفع بحضور سوريا لهذه القمة، قبل أن تصطدم برفض الدول العربية لهذه المحاولات، دون أن ننسى أن الجزائر رفضت الوساطة الخليجية لحل أزمتها مع المغرب.

وحسب بعض المصادر فإن، الجزائر، رفضت اقتراحا خليجيا كي تكون القمة العربية، مناسبة للمصالحة بين المغرب والجزائر، إلا أن الأخيرة رفضت ذلك الأمر الذي لا تقبله التقاليد العربية ويعد إهانة لهذه الدول، بل وأكثر من ذلك فقد أعلن الرئيس الجزائري المعين من العسكر، عبد المجيد تبون، رفض الجزائر لأي وساطة عربية مع المغرب.

هذا من جهة، ومن جهة أخرى، فإن الدول العربية عموما تنظر بعين الريبة إلى النظام العسكري في الجزائر، وليدها شبه يقين من أن هذا النظام سيحاول بشكل أو بآخر، استغلال هذه القمة لتلميع نفسه على حساب القادة والزعماء الحاضرين، بالإضافة إلى أن عقد القمة بالجزائر، يعتبر فرصة للنظام لإعادة تسويق نفسه داخليا، لذلك فقد كان يمني النفس بحضور جميع زعماء وقادة دول الصف الأول، حتى لا يتكرر سيناريو الاستعراض العسكري، الذي لم يحضره إلى معتوه تونس، قيس سعيد، الذي كان قد قبض ثمن حضوره من قبل، وزعيم الكيان الوهمي وسط اعتذار جميع المدعوين.

إضافة إلى كل ما سبق، فإن الدول العربية خاصة الخليجية، باتت تنظر إلى النظام الجزائري، على أنه نظام غير موثوق، وذلك بسب العلاقة المشبوهة، التي تربط بينه وبين الجمهورية الإيرانية، خاصة وأن الجزائر عمدت بشكل مستفز إلى إرسال وفد رفيع المستوى إلى إيران، مباشرة بعد القمة المغربية الخليجية في أبريل 2016 التي عقدت بالرياض، والأمر الذي لم تنساه الدول الخليجية لهذا النظام الذي بات يشكل مصدر قلق وإزعاج للأمة العربية وأكد أنه يمثل ذراع من أرع محور الشر بالمنطقة، هذا دون أن ننسى ما قام به هذا النظام ضد مصر وفي عز أزمة سد النهضة مع إثيوبيا، حيث تم استقبال الوزير الأول الإثيوبي بالجزائر، مما أوحى للجانب للمصري، بأن هناك دعم جزائري لإثيوبيا ضد مصر في هذه القضية.

ولد بن موح

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع