فضيحة.. سوق أربعاء الغرب مدينة الفقر والتهميش والمهراجانات

عبّر معنا كتب في 17 ديسمبر، 2023 - 02:27 تابعوا عبر على Aabbir
سوق أربعاء الغرب
جريدة عبّر

مازال صناع القرار بمدينة سوق الأربعاء الغرب إقليم القنيطرة يغردون خارج السرب ويضحكون على ذقون أبنائها بمهرجانات وسهرات، في مدينة تموت ساكنتها يوما بعد يوم بأمراض كثيرة بسبب روائح مياه واد الحار التي تجري في أزقة وشوارع العديد من الأحياء وتعيش ويلات الفقر والتهميش، والتي أقل ما يمكن أن نقول عنها إنها مدينة منكوبة ومتخلفة عن ركب الازدهار والتطور، المدينة التي نهبت ثرواتها وطمس تاريخها وهويتها بمنتخبين فاسدين ومسؤولين في واد والساكنة المقهورة في واد آخر.

“سوق أربعاء الغرب” المدينة المهمشة المنسية وسط خريطة المُدن المغربية، هذه البقعة الأرضية المقصوفة بصواريخ الفساد قليلٌ من يعرف أين تتموقع والكثير يجهل مكان تواجدها، مدينة أصابها زلزال الفساد الجارف بقوة 10 درجات، وفتك بها الزلزال السياسي الخارف، و جعل منها أثرا على عين وتحت أنقاض التهميش والإقصاء أصبحت تعيش ساكنتها.

ففي وقت احتضار المدينة بعدما بلغت ذروتها من الفقر والهشاشة وارتفعت نسبة البطالة والإجرام وتوقفت عجلة التنمية، وشُرْمِلت الشوارع والأزقة وتعفنت جراحها، ومات أبناء الأربعاء غرباء بمستشفيات القنيطرة والرباط، وفي حفر الواد الحار بالأحياء ناقصة التجهيز غرق الأطفال واحتج أولياء أمورهم بسبب غياب السباحين المنقذين.

ماتزال سياسة “الشطيح والرديح والعام زين” تطبق على مدينة سوق الأربعاء بمهرجانات وسهرات تصرف عليها الملايين، ويرقص الهياتون على أنقاض المدينة المكلومة والمنكوبة، والتي تزين من الحين والآخر “بماكياج” الأسواق الأسبوعية ” ضعيف الجودة”، لتغيير الواقع المرير الذي تعيشه المدينة في شتى المجالات، مدينة “بين مهرجان ومهرجان مهرجان” كما يسميها البعض، تخلفت عن ركب التطور كالمدن الأخرى وتحولت إلى بقرة هولندية حلوب وتحول المسؤولين والمنتخبين فيها إلى أثرياء بدون حسيب أو رقيب.

المنتخبون فيها دمى متحركة مجالسهم لا تسمع فيها إلا لغة الخشب، وكل إنجازاتهم المزيد ثم المزيد من المهرجانات التي لا ينتفع بها غيرهم، مهرجان التبوريدة تصرف عليه الملايين في مدينة فُجِّرت ببارود الفساد، سوق أربعاء الغرب التي شهدت وما تزال تشهد على نفاقهم وزيف تخريجاتهم حتى أصبحت مدينة التهميش والبطالة والفقر والمهرجانات والعديد من الحيوانات.

نبيل سعدان – عبّــر

تابعنا على قناة عبّر على الواتساب من هنا
تابع عبّر على غوغل نيوز من هنا

اترك هنا تعليقك على الموضوع